هاجمت ثعابين أطفال وأسر في حديقة عامة أنشأت حديثاً في جازان، بعد أن نمت أعشاب وحشائش في منتصف الحديقة، وطمرت الرمال بقية العشب الميت. وقالت إحدى المتنزهات فضلت عدم ذكر اسمها أنها شاهدت جسماً غريباً يتحرك تحت الأعشاب، وحين اقتربت منه قفز نحوها ثم اختفى بين الأعشاب، ما اضطرها للهرب بأطفالها خارج الحديقة، مشيرة إلى أن شخصاً مر بجوارهم وأخبرهم أن الحديقة بها ثعابين لقربها من مرمى البلدية. من جهته، قال أحد المتنزهين في الحديقة محمد يحيى إنه استغرب سوء الإدارة في مرفق حيوي، إذ يظهر للزوار عدم الاهتمام بالحديقة، ولم يمض عليها الكثير، فلا أثر للنجيل الأخضر إلا في مواقع بسيطة جداً، إذ نمت مكانه أعشاب وحشائش شوكية كثيفة تؤذي المتنزهين. وأضاف: «إن شبكات الري لا تعمل، إضافة إلى أنه شاهدهم يقتلعون أشجار النخيل ويدفنونها خارج سور الحديقة، وكذلك رصد بعض الألعاب المكسرة، إذ تخلو الحديقة من الصيانة وقص العشب». تواصلت «الحياة» مع مدير إحدى المؤسسات المتعاقدة لزراعة النخيل عبدالله العازبي، والذي أثبت وجود 18 نخلة تلفت وتم إزالتها من الحديقة، ودفنها ليتم زراعة غيرها. وأشار إلى أنه البلدية ما زالت ترفض تسلم الحديقة لعدم اكتمالها، مشيراً إلى أنه لا دخل لمؤسسته في الألعاب المكسورة، وعطل شبكة الري، وذبول النجيل، وزراعة الأعشاب والحشائش الغريبة في الحديقة، لأنها بتسلم مؤسسة أخرى. وبيّن أنه إذا كانت البلدية تريد ضمان اكتمال الحديقة بالشكل المطلوب فعليها تعميد مؤسسة واحدة للقيام بالمشروع، مع وضع حارسين للحديقة وتدوين الملاحظات. كما تواصلت «الحياة» مع رئيس بلدية وادي جازان، الذي أفاد أنه وجد على المقاول ملاحظات عدة، منها أن الألعاب رديئة وسيئة، ما أدى إلي تلفها قبل اكتمال العمل في الحديقة. وأفاد بأنه لاحظ تعفن حشائش شوكية بين النجيل، وتم إبلاغ المقاول في حينه بعد زراعتها لتغييرها، إلا أنه قام بزراعتها على أمل أنه سيزيل الأعشاب الزائدة، مشيراً إلى أنه تم توجيه إنذارات خطية عدة للمقاول، إلا أنه لم يتجاوب. ولفت إلى أنه تم إرسال خطاب للأمانة لسحب المشروع، مدعوم بتقرير فني بالملاحظات، وهو تحت إجراءات استكمال السحب، حتى يبدأ تصويب وضع الحديقة، مشيراً إلى أنه تم تأمين نخيل للمخطط وبعض القرى، ورفض بعض النخيل لظهور علامة الضمور واليبس به، وقام المقاول بتغييره.