دعا المجلس البلدي في الأحساء، إلى إيجاد «حل جذري» لما تعانيه مدينة العيون، من أضرار بيئية وصحية، نتيجة الأدخنة والعوادم المنبعثة من المصانع الثقيلة المحيطة في المدينة، الواقعة عند المدخل الشمالي للقادمين إلى المحافظة من جهة الظهران، وتحيط في العيون مصانع عدة، بينها مصانع أسمنت، فضلاً عن مصانع المدينة الصناعية. وقال رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر: «إن المجلس قرر القيام بزيارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، للوقوف على المصانع المحيطة في المدينة، وإيجاد حلول كفيلة بالحد من خطورة الأدخنة المنبعثة منها، وبخاصة بعد حادثة تسرب مادة «الأسيد» من أحد مصانع المدينة الصناعية في العيون، وقلق الأهالي من جراء هذا التسرب، إضافة إلى وصول الروائح لأكثر من 500 متر شرق صناعية مدينة العيون». وعقد المجلس البلدي في الأحساء الجلسة ال34، بحضور أمين الأحساء بالإنابة المهندس عبدالله العرفج وأعضاء المجلس، واستعرض عضو المجلس منسق لجانه سلمان الحجي، التطور في أداء الموظفين، «وحرص الأمانة على الرقي بالخدمات المقدمة للمواطنين في كل المجالات»، مؤكداً على «بذل المزيد من الجهد، وأن يتم التركيز على هذا الجانب، لنرتقي بالخدمات كون ذلك يصب في المصلحة العامة»، مشيداً بعرض أمين الأحساء بالإنابة، خلال خطة الأمانة في تكليف شركة متخصصة لعمل دراسة شاملة، حول عمل الموظفين وكيفية الاستفادة من التجارب الناجحة من خارج المملكة. بدوره، قدم منسق لجنة الخدمات علي السلطان، ورقة عمل حول التشوهات البصرية في الطرق والأحياء والمتمثلة في التعدي على حرم الشارع، من خلال بروز الدرج ومداخل المنازل، وزيادة المنحدرات لكراجات السيارات وزراعة النخيل، والجلسات الخارجية وتجمعات الشباب. وأوصى المجلس أن تصنف المخالفات، ويتم تقسيمها بحسب الأهمية، والعمل عليها ضمن خطةٍ لمعالجة المشكلة. وتم طرح موضوع نزع ملكية الطرق للحارات القديمة، إذ تم عمل عرض مرئي للحارات القديمة المكتظة بالمنازل والسكان، والتي «لا توجد بها سوى طرقات ضيقة وأزقة، ما يؤهلها لأن تكون أماكن معرضة للكوارث، إذ إن حريقاً صغيراً من الممكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، بسبب عدم تمكن رجال الدفاع المدني والإسعافات من الوصول لموقع الحريق بسهولة». وأشار العرض إلى معاناة سكانها كثيراً من الوصول لمنازلهم وتأمين حاجاتهم، ونقل المعاقين والمرضى وارتفاع كلفة البناء، كما أوصى المجلس بضرورة العمل على تنفيذ مشروع نزع ملكية طريق، أو طريقين وسط هذه الحارات القديمة لتفادي ما قد يحصل من كوارث.