واصل إسلاميو جماعة «أنصار الدين» الذين يحتلون منذ ثلاثة أشهر مدينة تمبكتو شمال مالي هدم أضرحة أولياء مسلمين في حرم أكبر مساجد المدينة المدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد، وتعهدوا هدم كل أضرحة المنطقة. وقال شهود إن مسلحي الجماعة هدموا «بالكامل» ضريحين في جامع تمبكتو الكبير، مستخدمين مجارف ومعاول، علماً أنهم هدموا في الأول والثاني من الشهر الجاري، 7 أضرحة لأولياء من أصل 16 في تمبكتو، ما أثار استنكاراً في مالي والخارج. وروى شاهد آخر أن «عدد الإسلاميين كبير، وقطعوا الطريقين الرئيسين المؤديين إلى المسجد»، فيما قال جهادي تونسي يدعى أحمد إن «لا وجود لتراث عالمي، وعلى الكفار ألا يتدخلوا في شؤون المسلمين». إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي توافر «فرص قوية» لإيجاد حل سياسي لأزمة مالي، مضيفاً أن «الحل السياسي يشكل قناعة مغاربية مشتركة، والحوار ضروري بين الحكومة وباقي الأطراف في مالي». وقال وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني إن «الدول الخمس متفقة على ضرورة التعبئة والتعاون لدعم مالي وأمنها واستقرارها ووحدتها، مع تأكيد ضرورة أن يكون هناك حل سياسي للأزمة التي يعيشها هذا البلد». على صعيد آخر، أعلن وزير الاندماج الأفريقي في ساحل العاج، آلي كوليبالي، أن الرئيس الانتقالي في مالي ديونكوندا تراوري الذي يخضع منذ ستة أسابيع لعلاج في فرنسا بعد اعتداء متظاهرين عليه في أيار (مايو) «بات في صحة جيدة وهو مصمم على الاضطلاع بمهماته». وقال خلال زيارته باريس في إطار وساطة دول غرب أفريقيا في أزمة مالي: «وجدناه في صحة جيدة، ونأمل بأن يعود قريباً إلى باماكو. لم يتحدد موعد ذلك، لكن معنوياته مرتفعة».