في وقت بحث فيه خبراء اسرائيليون واتراك وقبارصة كيفية التوصل الى تفاهم حول حقول الغاز الطبيعي في الشرق الاوسط ومنع ان يكون ذلك سبباً لحرب اقليمية في المنطقة، خرج سلاح البحرية بحملة تهديد لدول الجوار، وبالتحديد حزب الله. واجرى جولة في شواطئ البحر المتوسط للمراسلين العسكريين للقنوات التلفزيونية الاسرائيلية اعلن فيها قائد سلاح البحرية، رام روتبيرغ، ان سلاح بحريته بات ملزما ببناء قدرات عسكرية ملائمة للتحديات الجديدة واجراء تدريبات عسكرية في البحر قادرة على مواجهة مختلف السيناريوهات المتوقعة، مدعياً ان حزب الله قد يستغل قضية الغاز الطبيعي لتوجيه ضربة على اسرائيل. وبحسب روتبيرغ، فان الهزة السياسية التي ضربت الشرق الاوسط خلال الثوارت العربية باتت تنعكس بشكل مباشر على الساحة البحرية الاسرائيلية، مشيرا الى ان التهديدات الاكبر من استخدام سورية الصواريخ روسية الصنع "ياخونت" والمعروفة باسم "الجوالة " والتي تصل مداها حتى 300 كيلومتر او نقل مثل هذه الصواريخ الى حزب الله وعندها تكون موانئ اسرائيل مهددة بشكل كبير، خاصة "اسدود" و"حيفا" وبهذه الحالة يمكن لحزب الله فرض حصار بحري على اسرائيل في حال وجه صواريخه نحو هذه الموانئ ، التي تصلها 95 في المئة من التجارة الاسرائيلية"، كما قال روتبيرغ . وبحسب قائد البحرية فإن سلاح بحريته تعلّم الدرس من حرب لبنان الثانية والمهمة الملحة والضرورية له تتمثل، هذه الفترة، في حماية حقول الغاز التي اكتشفتها اسرائيل في عرض البحر وتصرّ على مواصلة التنقيب عنها بادعاء نها تقع داخل حدود مياهها الاقليمية، على رغم المعارضة اللبنانية لذلك. وكما اشار روتبيرغ فإن الخطر يكمن في ان هذه الحقول تمتد على مساحة كبيرة تزيد عن المساحة التي تقوم عليها الدولة العبرية. وأمام استعراض المخاوف هذه اعلن قائد البحرية ان سلاحه بحريته يحتاج اليوم الى اربع سفن بحرية كبيرة تكلفتها 4 مليار شيكل لتضاف الى 11 سفينة يملكها سلاح البحرية الاسرائيلية . في التدريبات العسكرية، التي يجريها سلاح البحرية هذه الايام في عرض البحر الابيض المتوسط، يستخدم موانع لمواجهة قوارب منفذي عمليات ومهمها اعاقة القوارب فور دخولها المياه الاقليمية الاسرائيلية واسقاطها كما يتدرب على سفن من دون قبطان تعمل، عبر مركز ادارة العمليات، وسفن اخرى تحمل صواريخ متطورة .