أعلن أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود أمس أن «جميع الأطراف» التي لها صلة بحادثة بلجرشي تم توقيفهم قيد التحقيق. وقال إن من كان سبباً في وقوع الحادثة التي أسفرت عن وفاة مواطن وإصابة زوجته وطفليهما بجروح بليغة «سينال جزاءه الرادع». وأبدى أمير الباحة استياءه من أسلوب معالجة الموقف من الجهات التي كانت طرفاً مع المواطن. وأكد أنه يشرف شخصياً على لجنة تقصي الحقائق من ذوي ثقة، وقال إنه لن يضيع حق لأحد. وأضاف أن ما حدث خطأ لا يمكن قبوله. (للمزيد) وكانت مطاردة بين دورية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فجر الأحد أسفرت عن انقلاب سيارة المواطن، ما أدى إلى وفاته، وإصابة زوجته ونجلهما البالغ من العمر تسع سنوات بجروح خطرة، فيما أصيبت ابنتهما ذات السنوات الأربع بجروح أقل خطورة، لكنها لا تزال تتلقى العلاج في المستشفى. وقال المتحدث باسم «صحة الباحة» ماجد آل شطي أمس إن حال الزوجة لم تشهد أي تحسن منذ نقلها إلى المستشفى، وإن الفريق الطبي الذي قرر بتر يدها أرجأ البتر. لكن الأطباء أكدوا أن الجنين الذي في رحم الأم في حال مستقرة. بينما لا يزال الطفل ذو السنوات التسع في العناية المركزة ولم يتجاوز حال الخطر ولم تستقر حاله الصحية بعد. وقال شقيق المتوفى الدكتور خالد الغامدي ل «الحياة» أمس إن شهود عيان أثبتوا شهادتهم لدى إمارة الباحة. وأعرب أمير منطقة الباحة عن بالغ ألمه وأسفه الشديد لوقوع الحادثة، مؤكداً أن التحقيقات ماضية بدقة وسرعة، وأن الحقيقة ستظهر بصورة جلية. وطالب بأهمية التأني في معالجة القضايا التي ترتبط بحياة الناس. وقال إن الموقوفين على ذمة التحقيق سيبقون رهن الاحتجاز «حتى ظهور الحقيقة».