سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير الباحة: المتسبب في حادثة بلجرشي سينال جزاءه.. وساءني أسلوب معالجة الموقف أقارب المتوفى: لدينا ورقة تحمل أكثر من 18 توقيعا على ضلوع الدوريات في الحادث
أعرب أمير منطقة الباحة، الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، عن بالغ ألمه وأسفه الشديد للحادث الأليم الذي وقع في محافظة بلجرشي، على إثر سوء الفهم بين المواطن وهيئة الأمر بالمعروف، مقدما العزاء في وفاة المواطن، سائلاً الله الشفاء العاجل لأسرته. وأبدى أمير الباحة في تصريح صحفي أمس، استياءه من أسلوب معالجة الموقف من قبل الجهات التي كانت طرفا مع المواطن، مؤكدا أنه جرى تشكيل لجنة عليا ذات ثقة لتقصي كافة الحقائق والتفاصيل التي تسببت فيما حدث، موضحا أنه يتابع شخصيا مجريات التحقيق وتفاصيله بدقة. وأكد الأمير مشاري أن من كان سببا في الحادث سينال جزاءه الرادع، لافتا إلى أنه لن يضيع حق لأحد، وأن هذه الحادثة لن تتكرر بحول الله وقوته في المستقبل، مؤكدا أن جميع الأطراف التي كانت لها صلة بالحادث تم إيقافها رهن التحقيق حتى ظهور الحقيقة. وأشار أمير الباحة إلى أن التحقيقات ماضية في طريقها الدقيق والسريع، وأن الحقيقة ستظهر بصورة جلية، وشدد على أهمية التأني في معالجة كثير من القضايا، خاصة التي ترتبط بحياة الناس. من جهته، نفى الناطق الرسمي بالمديرية العامة للشؤون الصحية بالباحة، ماجد الشطي، بتر يد الزوجة أو وفاة طفليها قائلا: إن حالتي الزوجة والطفل خطيرتان جدا، فإصابة الزوجة في يدها قوية وخطيرة، أما طفلها فتعرض لضربات في الرأس خطيرة نتج عنها عدة مضاعفات، مؤكدا أن الثلاثة جميعهم على قيد الحياة. في المقابل، أوضح "عم المتوفى" صالح بن خضران الحرفي، أن عبدالرحمن( 34 ) عاما المتوفى في الحادثة أخذ أسرته إلى متنزه الشكران وعند خروجه حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل أوقف من قبل دوريات الهيئة والشرطة، والذين طالبوه برخصة القيادة وإثبات السيارة فرد عليهم بالاستغراب من ذلك، وغادر الموقع وسط مراقبة من مجموعة من الشباب المتواجدين الذين تجمهروا في حينها، وتابعته الدوريات وطاردته حتى وصل إلى جسر بلدة الحميد الذي يقع تحت الإنشاء. ويضيف أنه وسط المطاردة لا نعلم هل تمت مضايقته من قبلهم أم إن هناك سببا آخر ستكشفه التحقيقات، مشيرا إلى أن سيارة المتوفى كانت مندفعة مما تسبب في سقوطها في الوادي الممتلئ بالخرسانة والسلك الحديد ذي السمك الكبير، حيث ارتطمت السيارة بمقدمتها وكان على متنها زوجته( 28 عاما) وكانت حاملا، وولده خالد( 9 ) سنوات، وابنته درر (4 ) سنوات. وأوضح أن شهود عيان من الشباب الذين شاهدوا الحادث طلبوا من الدوريات إسعاف المصابين إلا أنها على حسب تعبيره رفضت تدخلهم، لافتا إلى أن الشباب كانوا يتألمون من سماع صوت البنت وهي تبكي وأصروا على إسعافهم، محاولين إخراج الرجل ولم يستطيعوا جراء الإصابات الكثير في رأسه، فيما جرى إخراج الطفلين ونقلهما على سياراتهم الخاصة إلى مستشفى بلجرشي قبل أن تصل فِرق الهلال الأحمر. وأكد أن دوريات الهيئة والشرطة عادت وتركتهم بعد الحادثه وكأن الأمر لا يخصهم، وقال "بأي حق يطاردون أسرة كاملة؟ ليس هناك جريمة أو أمر يخل بالشرف.. هذا الأمر صعب جدا". وأضاف أنه جرى الرفع لمقام الإمارة بأوراق موثقة تحمل توقيع 18 شخصا بأسمائهم وأرقام بطاقاتهم، كانوا شهود عيان في الحادث، إذ كانت دوريات الهيئة والشرطة تطارده وأصوات المنبهات والأنوار الخاصة بها تعمل، إضافة إلى أنهم كانوا ملاصقين لسيارة المجني عليه. وقال الحرفي: أطالب بإظهار الحقيقة من أجل حماية المواطن، وحتى لا تتكرر الحادثة، ونشهد كل يوم قتيلا جراء تلك التصرفات. إلى ذلك قال شقيق المتوفى، ناصر بن أحمد، بُلغت بالحادث عند الساعة السادسة صباحا من ابن عمي وتوجهت للمستشفى، وهناك أوضحوا لي أن الحادثة كان سببها مطاردة من دوريات الشرطة والهيئة، بحسب شهود عيان، موضحا أن زوجة المتوفى أصيبت بإصابات متفرقة، أبرزها إصابة في اليد، كما أصيب في الحادث طفلهما خالد بكسر مضاعف في الجمجمة ونزيف في المخ وما زال في غيبوبة في العناية المركزة، وأصيبت ابنته درر بجروح مختلفة في وجهها وجسمها إلا أن حالتها مستقرة لكنها ما زالت منومة في مستشفى بلجرشي العام ولم تستدع حالتها الصحية نقلها لمستشفى الملك فهد بالباحة أسوة بوالدتها وشقيقها.