أعلنت مؤسسة التمويل الدولية IFC عضو مجموعة البنك الدولي، والهيئة العامة للطيران المدني بالسعودية، رسمياً، إتمام اتفاق إنشاء مطار المدينةالمنورة بتقنيات عصرية متقدمة. وقال رئيس مؤسسة التمويل الدولية في السعودية والمسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وليد بن عبدالرحمن المرشد أن كلاً من البنك الأهلي التجاري والبنك العربي الوطني والبنك السعودي البريطانى (ساب)، وافقوا على توفير ما لا يقل عن 1.1 بليون دولار خلال الأعوام الثلاثة القادمة لدعم تطوير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة، والذي يعد أول مطار يتم إنشاؤه في دول مجلس التعاون الخليجي بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص. ومن المتوقع أن يؤدي هذا المشروع والذي تباشر فيه مؤسسة التمويل الدولية دور مستشار رئيسي إلى تحفيز التنمية الاقتصادية والمساعدة في استيعاب الأعداد المتزايدة للحجاج. وساعدت مؤسسة التمويل الدولية الهيئة العامة للطيران المدني في القيام بالمناقصة الدولية التي أسفرت عن إسناد المشروع إلى تحالف شركة طيبه لتطوير المطارات المكون من شركة تاف التركية القابضة للمطارات (TAV)، وشركة سعودي أوجيه، ومجموعة الراجحي القابضة السعودية وذلك في تشرين الأول (أكتوبر) 2011. وسيباشر التحالف مهام تنمية المطار وتشغيله على مدار ال25 عاماً القادمة. وأوضح المرشد بأنه يمكن تحقيق العديد من الإنجازات في مشاريع البنية التحتية الرئيسية عند تعاون وتضافر جهود الحكومات والقطاع الخاص معاً، كما يمكن للقطاع الخاص إضافة إلى التمويل إتاحة العديد من الخبرات التي تتزايد الحاجة إليها في تلك المشاريع، وإنجاز نتائج بنّاءة تساعد شعوب المنطقة، وتحقق التنمية الاقتصادية. وأكد المرشد أن هذا التحالف الدولي سيقوم بإنشاء صالة سفر ووصول حديثتين وقادرتين على استيعاب ثمانية ملايين مسافر سنوياً بحلول عام 2015، وهو ما يمثل ضعف طاقة المطار الاستيعابية الحالية، فيما ستستوعب المرحلة الثانية 12 مليون مسافر بحلول عام 2020 بحسب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب خلال تلك الفترة، وسترتفع تلك الطاقة الاستيعابية لتصل إلى 21 مليون مسافر بحلول عام 2037. ومن المقرر أن تكون تلك الصالات صديقة للبيئة ومطابقة لمستويات (LEED)، وهو النظام المعتمد دولياً للأبنية الخضراء. ويعد مشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بمثابة مشروع لمطار جديد كلياً، يتضمن بناء صالات جديدة مساحتها الإجمالية 138000 متر مربع، تحوي 18 بوابة للمسافرين مرتبطة بجسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة، إضافة إلى 20 موقفاً للطائرات تستوعب الجيل الجديد من الطائرات، وتقدر مساحة المشروع الإجمالية بأكثر من أربعة ملايين متر مربع، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال الثلاث سنوات القادمة.