قال يوكيا أمانو، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن زيارته إلى طهران الأحد كانت مفيدة وانه سعيد للغاية لسماع التزام راسخ من إيران بحل كل القضايا العالقة من خلال التعاون بين الجانبين. وتأتي زيارة أمانو قبل انتهاء مهلة في 25 آب (أغسطس) لإيران كي تقدم معلومات تتعلق بتحقيق تجريه الوكالة بشأن ما تصفه بأبعاد عسكرية محتملة لبرنامج إيران النووي المتنازع عليه. وقال أمانو في بيان أصدرته الوكالة في فيينا عقب محادثات في طهران مع الرئيس الايراني حسن روحاني ومسؤولين كبار آخرين "كانت زيارة قصيرة لكن مفيدة". وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية قالت إن أمانو التقى صباحاً وزير الخارجية محمد جواد ظريف. واتفقت إيران ومجموعة خمسة زائد واحد (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) في 19 تموز (يوليو) في فيينا على مهلة أربعة اشهر إضافية حتى 24 تشرين الثاني (نوفمبر) من أجل التوصل الى اتفاق نهائي من شأنه ان يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية. وبعد سلسلة من ست جولات مفاوضات منذ شباط (فبراير)، يبدو ان الطرفين توصلا الى تقريب مواقفهما حول بعض النقاط، وخصوصاً المتعلّقة بمفاعل الماء الثقيل في آراك، الذي يفترض ان ينتج البلوتونيوم الذي يندرج في تشكيلة القنبلة الذرية وحول الزيادة في عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية. وتُستأنف المفاوضات قبل انعقاد الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة المتوقعة في 16 أيلول (سبتمبر). وكان أمانو زار إيران في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013. وتأتي زيارته الحالية، فيما يفترض ان تردّ إيران بحلول الإثنين 25 آب (أغسطس) على أسئلة للوكالة الدولية تتعلق بأبحاث أجرتها الجمهورية الإسلامية حتى العام 2003 وربما بعدها في المجال النووي العسكري. ونفت إيران باستمرار إجراء أبحاث مماثلة، تطرق اليها تقرير للوكالة في أواخر العام 2011، وأجمع الخبراء على تسميتها "الأبعاد العسكرية المحتملة" للبرنامج النووي الإيراني. وصرح مصدر ديبلوماسي في فيينا لوكالة "فرانس برس": "يمكننا ان نأمل ان تثمر زيارة أمانو عن تقدم حول هذه النقطة، تحديداً". يُذكر أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تتّخذ من العاصمة النمساوية فيينا مقرّاً لها، مكلّفة بالتحقّق من احترام إيران لتجميد نشاطاتها النووية الحسّاسة بموجب الاتفاق الذي توصّلت إليه مع القوى الكبرى.