يسعى «التحالف الوطني» (الشيعي) إلى الانفتاح على كتلتي «العراقية» و «التحالف الكردستاني»، واقناعهما بحضور اجتماعات «المؤتمر الوطني»، والقبول بمبادرة اصلاح الوضع السياسي ضمن جدول زمني واضح. وشدد رئيس الوزراء نوري المالكي، ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي على ضرورة تماسك كتلة «التحالف الوطني». وأعلن رئيس «التحالف» ابراهيم الجعفري انه «خول إلى لجنة الاصلاح مفاتحة الحوار مع الكتل الأخرى»، وأضاف في بيان ان «الهيئة السياسية للتحالف عقدت، مساء الخميس إجتماعاً بحضور كل الكتل واستمعت إلى تقرير مفصل قدم من قبل لجنة الإصلاح عما أنجزته من عملها، ومقترحاتها الهادفة لبلورة مشروع الإصلاح السياسي». وأكد البيان ان الجعفري «خول لجنة الإصلاح بمفاتحة القوى السياسية الأخرى وإجراء الحوارات اللازمة معها»، وشدد على ضرورة «التهدئة الإعلامية لجميع الأطراف وتجنب كل ما من شأنه إثارة الحساسيات وتعكير أجواء الحوار»، وتابع ان «التحالف سيواصل سلسلة اجتماعات خلال الايام القليلة المقبلة لبلورة ورقة اصلاح سياسي يتم عرضها على الكتل السياسية». وقال الامين العام لكتلة «الاحرار» التابعة للتيار الصدري احد مكونات «التحالف الوطني» ضياء الاسدي، في اتصال مع «الحياة» ان «لجنة الاصلاحات المشكلة داخل التحالف اعدت ورقة تضمنت تشخيص المشاكل السياسية الراهنة» مشيراً الى ان «اللجنة صنفت هذه الخلافات تشريعية وتنفيذية وقضائية تتناول المشاكل الموجودة في الحكومة وابرزها قضية الوزارات الامنية الشاغرة وعملية منح المناصب بالوكالة إضافة الى علاقة الحكومة بالبرلمان وابرز القوانين المعطلة اضافة الى عمل المحكمة الاتحادية». ولفت الى ان «الورقة ما زالت قيد النقاش وبعد اكتمال اللجنة من صياغتها النهائية سيتم عرضها على باقي الكتل السياسية وابرزها كتلتا العراقية والتحالف الكردستاني لإبداء مواقفهما ازاءها وبعدها يتم تحديد ورقة نهائية يتم مناقشتها في المؤتمر الوطني». وعن السقف الزمني لتنفيذ ما يتفق عليه من اصلاحات قال الاسدي: «مكونات التحالف الوطني وبينها التيار الصدري شددوا على ضرورة ان يكون هناك سقوف زمنية محددة لتنفيذ الاصلاحات وعملية حل الخلافات لكي لا تكون كسابقاتها من المبادرات السياسية التي تعرضت للتسويف والتأجيل، وكذلك كنوع من الضمانات والتعهد للشركاء الآخرين من خارج التحالف». الى ذلك أعلن الحزب الشيوعي العراقي ان رئيس الوزراء نوري المالكي ابلغ وفد من الحزب بأن خيار اللجوء الى انتخابات مبكرة ما زال قائماً في حال فشلت مساعي معالجة الازمة السياسية. وقال الحزب في بيان صدر عنه امس إن وفد من الحزب الشيوعي العراقي التقى، مساء اول من امس رئيس الحكومة نوري المالكي وبحث معه آخر التطورات على الساحة السياسية، وبين إن «المالكي أكد إمكانية معالجة حالة الاستعصاء القائمة، من طريق الحوار بين الإطراف السياسية». وأضاف الحزب أن «المالكي أكد ايضاً خلال اللقاء بان خيار اللجوء إلى انتخابات مبكرة ما زال قائماً في حال فشلت مساعي حل الأزمة السياسية»، معرباً عن «خشيته من تفاقم الأزمة المطبقة على البلاد». وحض الحزب على «اعتماد الحوار الشامل بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية»، مؤكداً أن «هذا الحوار يجب أن يتوج بعقد مؤتمر وطني من شأنه أن يرسم طريق الخروج بالبلاد من المأزق المستعصي». الى ذلك بحث نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي مع رئيس الوزراء نوري المالكي لدى استقبال الخزاعي له المستجدات على الساحة السياسية. وقال بيان لمكتب الخزاعي امس، انه جرى خلال اللقاء الذي تم مساء الخميس، (الماضي) بحث آخر المستجدات على الساحة السياسية والسبل اللازمة لانهاء الازمة التي تمر بها البلاد.