لقي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة (إعاقة فكرية) يبلغ 14 عاماً حتفه غرقاً صباح أمس (الخميس) في مسبح نادي الخليج، أثناء حضوره هناك للمشاركة في الحفلة الختامية لبرنامج «الإرادة» الذي تنظمه جمعية «سيهات الخيرية» بالتعاون مع نادي الخليج. وكان الطفل عمران حسن الشيخ يشارك مع مجموعة من نزلاء المركز الصحي التابع لجمعية سيهات الخيرية في ختام برنامج «الإرادة»، الذي يُنظم للعام العاشر على التوالي في مسبح نادي الخليج، لكنه غافل المراقبين وتعدى منطقة السباحة المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة إلى مناطق أكثر عمقاً، ليغرق وسط غفلة من منقذي المسبح ليفارق الحياة أثناء نقله لأحد المستشفيات القريبة، ولم تجدِ محاولات المنقذين نفعاً في إنقاذ عمران، الذي أجريت له الإسعافات الأولية أثناء انتشاله من المسبح، وأثناء نقله إلى المستشفى فارق الحياة قبل وصوله. وهرع أعضاء مجلس إدارة الخليج وجمعية سيهات الخيرية إلى المستشفى، وبحسب المرافق للمشاركين والمشرف على الحفلة الاختصاصي الاجتماعي مكي آل خليفة فإن المتوفى كان من ضمن الأسماء المدرجة للمشاركة في الحفلة، إلا أن تأخره عن المجموعة التي كان من المفترض أن تنتقل من جمعية «سيهات الخيرية» إلى نادي الخليج قادهم إلى المغادرة من دونه نحو النادي، الذي يبعد قرابة 3 كلم عن الجمعية، لكن عمران أبى إلا أن يشارك، إذ حضر مشياً على الأقدام. من جهته، أكّد رئيس نادي الخليج فوزي الباشا أن الحادثة لن تمر مرور الكرام، وأن إدارته ستتخذ الإجراءات الكفيلة بحفظ السلامة لمرتادي النادي، وزاد: «نعزي أسرة الفقيد بهذا المصاب الجلل، ونحن نتابع أحداث القضية» بينما أكد الأمين العام لنادي الخليج عبدالرؤف عبد رب النبي أن جميع البرامج المنفذة في نادي الخليج تتم بموافقة رسمية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وبحسب مصادر «الحياة» فإن التحقيقات الأولية أكّدت أن وفاة عمران لم تأتِ نتيجة الغرق، بل بأثر سكتة قلبية، وكان آل خليفة أكّد أن الفترة التي قضاها المتوفى في المسبح كانت قصيرة، وأنه أُسعف وأُخرجت المياه من رئتيه، وتحقق شرطة سيهات في الحادثة التي ينتظر أن تكون نتائجها قد اكتملت في وقت متأخر من مساء أمس. يذكر أن صيدلياً مصرياً لقي حتفه بالطريقة ذاتها قبل أكثر من ثلاثة أعوام في مسبح نادي القادسية، إذ ارتطم رأسه بحافة المسبح، بعد أن ارتقى عالياً على سلم القفز، وغافل المنقذ الذي منعه من القفز من هذا العلو قبل أن يسقط على أحد جوانب الأحواض.