«أبو عمر العدناني وأبو الدحداح الأزدي» آخر الألقاب لانتحاريين سعوديين، غُرر بهما باسم الدين لينضما إلى صفوف مقاتلي التنظيمات الإرهابية. شابان سعوديان قضى الأول بطلقة نارية في العراق، ولحقه الآخر بعد قيامه بتنفيذ عملية انتحارية في اليمن. ففي العراق، قتل أمس الشاب زياد خالد رشيد الجعفري المطيري «أبو عمر العدناني»، أحد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الإرهابية بطلقة نارية بعد اقتحامه مقراً للجيش العراقي في منطقة السكران بالقرب من الحديثة، وكان المطيري سبق وأن قاتل في مناطق سورية عدة حيث تنقل ما بين إدلب وحمص وأخيراً في العراق. وقال أحد أقاربه «فضل عدم ذكر اسمه» في حديث ل «الحياة»: «إن المطيري (22 عاماً) من سكان مدينة جدة وهو الأخ الأكبر من بين 11 من الأبناء، تخرج في المرحلة الثانوية وبقي عاطلاً في المنزل لينضم قبل عام إلى تنظيم «داعش»من دون علم أهله»، وأضاف «كان محافظاً من الناحية الدينية إلا أن الجميع تفاجأ بذهابه، فهو لم يُعلِم أهله إلا بعد وصوله»، وقال: «عرفنا بخبر مقتله عبر مواقع التواصل الاجتماعي فتأثر والداه كثيراً». وفي اليمن، أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقتل «أبو الدحداح الأزدي» في عملية انتحارية استهدفت نقطة أمنية في أحد مداخل مدينة المكلا في ساحل حضرموت، لينضم بذلك إلى ركب الانتحاريين السعوديين في مناطق القتال في اليمن وسورية والعراق. وعلمت «الحياة» أن الشاب السعودي باسل محمد العمري الزهراني، سبق وأن قاتل في العراق قبل عشرة أعوام، ثم أوقف في السجون السعودية لقرابة ثمانية أعوام وحُكم عليه بالإعدام، إلا أن الحكم نُقض، لينتقل بعد خروجه من السجن إلى اليمن، وذلك قبل أكثر من عام وستة أشهر، ليقوم بتفجير سيارة مفخخة كان يقودها أول من أمس في نقطة تابعة لشرطة النجدة في شارع الستين عند مدخل مدينة المكلا من جهة فوة، كما سبق تلك العملية اشتباكات مسلحة بين عناصر التنظيم وعناصر من شرطة النجدة، أسفرت عن وقوع إصابات في الجانبين، إضافة إلى مقتل عدد من رجال شرطة النجدة، إثر تفجير السيارة المفخخة في النقطة التابعة لهم.