أكدت إيران أمس دعمها سورية «في مواجهة المؤامرة الإقليمية والدولية التي تتعرض لها» وتأييد «مسيرة الإصلاحات الجارية» في سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، باعتبار سورية «في الخط الأمامي للمقاومة». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن رئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمد جهاد اللحام بحث أمس مع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في طهران «العلاقات بين البلدين وضرورة تعزيز تعاونهما»، مؤكدين «أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات التي يواجهها البلدان بسبب موقفهما الداعم لخط المقاومة ورفضهما للإملاءات الأجنبية». وزادت أن لاريجاني «أكد دعم بلاده لبرنامج الإصلاح الذي تطبقه سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد مجدداً رفضه للتدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي السوري». وقال لاريجاني إن بلاده «تدعم الشعب السوري ضد المؤامرة الكبيرة التي يتعرض لها وهي على استعداد لتقديم ما يلزم لتحقيق التنمية في سورية»، فيما أشار اللحام إلى «المؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها سورية بسبب مواقفها المبدئية وعدم رضوخها للضغوط». وقال إن «الشعب السوري صمد أمام كل التحديات»، مؤكداً «عزم الشعب السوري على مواصلة صموده على رغم هذه المؤامرات». وقالت «سانا» أن الجانبين «نددا بالدعم الذي تقدمه الدول الغربية وبعض دول المنطقة للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الأبرياء والبني التحتية في سورية، وأكدا أن تحقيق الإصلاحات لا يتم من خلال تمزيق الوحدة الوطنية في سورية وتخريب البنى التحتية إنما يتم بالحوار ورفض التدخل الخارجي والأعمال الإجرامية التي تنفذها المجموعات الإرهابية المسلحة «. وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أمين بحث مع اللحام «العلاقات الثنائية بين سورية وإيران وضرورة التعاون في المجال البرلماني بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين ومواجهة التحديات». وأوضحت الوكالة السورية الرسمية أن جليلى «أكد دعم بلاده لسورية في مواجهة المؤامرة الإقليمية والدولية التي تتعرض لها»، لافتاً إلى أن «سورية في الخط الأمامي للمقاومة وأن إيران تدعم مسيرة الإصلاحات الجارية فيها». وقال اللحام إن الشعب السوري «يدعم الإصلاحات ويرفض كل أشكال التدخل الخارجي في شؤونه وهو عازم على مواصلة الإصلاحات على رغم حجم المؤامرة وما تروجه قنوات التضليل الإعلامي ورعاتها من دعاة الديمقراطية المزيفة»، مؤكداً أن سورية «ستنتصر بصمود شعبها وحكمة وشجاعة قيادتها ووقوف الأصدقاء إلى جانبها». وأشارت «سانا» إلى أن لحام «نوه بالدور الروسي والصيني والإيراني في تفهمهم للوضع الراهن في سورية وما تتعرض له من مؤامرة تستهدف وجودها ودورها ووقوفهم إلى جانب الحق واحترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية». وزاد إن «الولاياتالمتحدة الأميركية وبعض المرتزقة في المنطقة العملاء للغرب يحاولون فرض إملاءاتهم على سورية وبالتالي تحقيق هدف الكيان الصهيوني بالسيطرة عليها»، مشيراً إلى أن «بعض دول المنطقة يتحدث وتدافع عن الديموقراطية والحرية في حين هي لا تسمح بأدنى قدر من الحرية والديموقراطية لشعوبها».