تتغير عادات المسلمين حول العالم مع حلول شهر رمضان بطقوسه الفريدة. والحال لا تختلف كثيراً في أميركا، فما إن يبدأ الشهر الفضيل حتى تصبح مطاعم الوجبات «الحلال» في أميركا خياراً شعبياً، يقصدها الصائمون من كل الولايات لتناول الإفطار مع أفراد أسرهم وأصدقائهم. وهو ما أكده تقرير نشره موقع «آي آي بي ديجيتال» التابع لوزارة الخارجية الأميركية، وورد فيه أن المطاعم التي تقدم وجبات الطعام الحلال وفق الشريعة الإسلامية تعد خياراً شعبياً ويقصدها الصائمون لتناول إفطارهم اليومي. ويأتي مطعم «علي بابا» في كاجون بولاية كاليفورنيا كخيار إسلامي معروف، إذ يتخصص المطعم الواقع في البلدة القريبة من سان دييغو بتقديم وجبات الأطعمة العربية، ويتزيّن داخلياً بخيام مزخرفة بإتقان فني، بحثاً عن خلق أجواء مشابهة لتلك التي اشتهرت بها بغداد قديماً. ويقول عثمان كالاش صاحب المطعم إنه وظّف رئيس طهاة عراقياً مشهوراً، بهدف صناعة الوجبات العربية الحقيقية. مطعم «سراي» التركي في بوسطن، يحظى باهتمام إسلامي كبير خصوصاً أنه يقع على مقربة من حرم جامعة بوسطن، ليقدم مزيجاً من الأطباق من المنطقة العثمانية وحوض البحر الأبيض المتوسط جنباً إلى جنب مع الأطباق النباتية القليلة الدسم. ويجذب العائلات المحلية والمهنيين الشباب والطلاب إلى إفطار رمضان وكذلك على مدار العام. ويعد الكباب من أشهر الوجبات في قائمة طعام «سراي»، إضافة إلى ورق العنب المحشو وحساء العدس الأحمر. مطبخ «حبيب» المزدحم دائماً يقع في مدينة ديربورن بولاية ميتشيغن، وهي مدينة يسكنها عدد كبير من الأميركيين العرب، ويملك المطعم رئيس الطهاة اللبناني الأميركي حبيب بزي، لذلك يحظى على مدى العام باهتمام عربي وإسلامي واسع ليخدم نحو 400 زبون. المهم أن هناك عشرات المطاعم «العربية» التي تقدم خدماتها لزبائنها المسلمين في أميركا، ومنها مطعم «طربوش» الذي يقدم أطعمة ومأكولات من منطقة البحر الأبيض المتوسط في آرلينغتون بولاية فيرجينيا - إحدى ضواحي واشنطن العاصمة، مع العلم أن زبون الإفطار الرمضاني يخدم نفسه بنفسه في البوفيه. ويستخدم مالك المطعم اللبناني الأميركي رمزي إسكندر خلال الشهر الزينة والزخارف الإسلامية لتزيين منطقة البوفيه، ويقدم المطعم العشاء إلى نحو 150 - 200 فرد كل ليلة، وفي الهواء الطلق عندما يسمح الطقس بذلك.