ينطلق اليوم في بيروت مهرجان «هاي فيستيفال» تحت عنوان «تخيّل العالم» ويُشارك فيه أكثر من 50 مفكراً وكاتباً وفناناً وصحافياً ومدوناً عربياً وعالمياً. وتمتد نشاطات المهرجان على مدار يومين (4 و6 تموز/ يوليو) في زيكو هاوس ومركز بيروت للفن، برعاية المجلس الثقافي البريطاني، وغوغل، و «أدب عبر الحدود» وآخرين. ويأتي هذا المهرجان، الذي تستضيفه بيروت لأوّل مرّة بعد مهرجان «بيروت 39» الذي أقيم عام 2010، للاحتفاء بفنون القصة والشعر والرواية والأفكار الإبداعية. وعلى هامش المهرجان تُقام مجموعة من المحاضرات والنقاشات والحوارات مع عدد من الكتّاب منها حوار أدبي مع الروائي الفرنسي المعروف ماتياس إينارد ونقاش آخر تُديره الكاتبة هالة كوثراني حول دور الكاتب في المجتمع الطائفي مع الشاعرين عباس بيضون وعبده وازن والروائية نجوى بركات. إضافة إلى طاولة مستديرة حول مؤلفات قصص الحرب تحت عنوان «من الحرب إلى الكلمة» مع جون لي أندرسون الكاتب في مجلة «ذي نيويوركر» و «آسني سييرستاد» صاحبة «بائع الكتب في كابول». ويُقام أيضاً تحت لواء هذا المهرجان الثقافي المنوّع حوار مفتوح حول حقوق الإنسان في جلسة «لنتحدث عن حقوق الإنسان» مع المحامي نزار صاغية. ولا تغيب الأحداث الراهنة بكلّ ما تحمل من تأثيرات وتغيرات على واقع الحياة في الدول العربية، عن المهرجان، بحيث يُمكّن «مهرجان هاي» (Hay Festival) زوّاره الإطلاع على آراء الكتّاب- الضيوف والاستماع إلى شهادات بعض الأدباء في ما يخصّ الأوضاع المُستجدة في بلدانهم ضمن نشاط خاص يأتي تحت عنوان «كتاب وشهود» مع كاتبات وكتّاب من أمثال: السوري خالد خليفة والمصرية منصورة عز الدين والتونسي حبيب السالمي (يحاورهم الشاعر اللبناني فادي طفيلي). وثمة لقاء آخر مع الروائيين الحائزين جائزتين أدبيتين مرموقتين في بلديهما، الإيطالي ميغيل سيجوكو والفليبيني باولو جيوردانو في «كتب وغيرها من القصص» وجلسة إبداعية أخرى حول طريقة الكتابة التصويرية مع المبدعين زينة أبي راشد وجوديث فانيستندال ومازن كرباج. والجدير ذكره أنّ «مهرجان هاي» يحاول منذ ربع قرن أن يكرّس نفسه كمهرجان ثقافي يحتفي بالفنّ والأدب والأعمال أو الكتابات المتميزة لشعراء وروائيين وموسيقيين وممثلين وعلماء واختصاصيين بيئيين من مختلف أنحاء العالم. وسبق أن استضاف هذا المهرجان شخصيات عالمية بارزة مثل ديزموند توتو وجون إرفينغ ونادين غوردنمر وبيل كلينتون وغيرهم...