اكد الجيش التركي مجدداً أن طائرته الحربية «أف-4» أسقطتها سورية في المياه الدولية وليس في المجال الجوي السوري، وأعلن وصول غواصة أميركية قريباً لمواصلة أعمال البحث في مكان سقوط الطائرة، فيما نسبت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية إلى مصادر ديبلوماسية وعسكرية في الشرق الأوسط، بينها مصادر إسرائيلية، أن «روسيا قد تكون متورطة في تدمير المقاتلة التركية» التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية في 22 حزيران (يونيو) الماضي. وقالت هيئة أركان الجيش على موقعها الإلكتروني أمس «كما فسر ذلك مرات عدة، أن طائرتنا (وليس طائرتين كما قيل) أسقطت فوق شرق المتوسط في المجال الجوي الدولي (...) فيما كانت تحلق بشكل منفرد ولم تكن مسلحة وكانت تختبر أداء راداراتنا في المنطقة». وكان الجيش التركي أكد أن الطائرة لم تنتهك المجال السوري إلا «لفترة خمس دقائق فقط» قبل أن تسقط في الأجواء الدولية. وأوضح الجيش التركي انه لم يتم العثور على الطيارين بعد، مضيفاً أن الغواصة الأميركية «نوتيلوس» ستصل إلى منطقة سقوط الطائرة الاثنين للمشاركة في أعمال البحث عن الحطام. إلى ذلك، نسبت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس إلى مصادر ديبلوماسية وعسكرية في الشرق الأوسط، بينها مصادر إسرائيلية، أن «روسيا قد تكون متورطة في تدمير المقاتلة التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية في 22 حزيران الماضي». ولفتت الصحيفة إلى أن المصادر الديبلوماسية والعسكرية رجحت احتمال تورط خبراء تقنيين روس في إسقاط الطائرة التركية، ونقلت أن «إسقاط الطائرة التركية كان قراراً سريعاً جداً الهدف منه تحذير حلف شمال الأطلسي بعدم التدخل في الحرب الأهلية السورية»، لافتة إلى أن «الرسالة الروسية تفيد بأن سورية ليست ليبيا وأن أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سورية ستواجه بدفاعات جوية هائلة من الأرض وستكلف المعتدين غالياً». ونسبت الصحيفة إلى مصدر آخر في سلاح الجو الإسرائيلي قوله إنه «لن يفاجأ إذا ما علم بأن خبيراً عسكرياً روسياً يقف إلى جانب نظيره السوري ضغط على زر السلاح الذي اسقط طائرة التجسس التركية». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نشرت بنهاية الأسبوع مقالاً نقلاً عن مصادر في الاستخبارات الأميركية جاء فيه أن الطائرة الحربية التركية «أصيبت على الأرجح بمضادات جوية متمركزة على الساحل (السوري) فيما كانت موجودة في المجال الجوي السوري». وأضافت الصحيفة أن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض ومن دون سرعة زائدة وكانت تختبر على الأرجح أنظمة الدفاعات السورية.