نسبت صحيفة "صندي تايمز"البريطانية الى مصادر دبلوماسية وعسكرية في الشرق الأوسط من بينها مصادر إسرائيلية أن روسيا قد تكون متورطة في تدمير المقاتلة التركية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية في الثاني والعشرين من حزيران/يونيو الماضي. وقالت الصحيفة أن مصادر دبلوماسية وعسكرية رجحت احتمال تورط خبراء تقنيين روس في إسقاط طائرة الاستطلاع الحربية التركية من طراز (أف 4) الأميركية الصنع، والتي كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اتهم سورية ب "إسقاطها من دون سابق إنذار في المجال الجوي الدولي على بعد 13 ميلاً من الحدود السورية". ونقلت عن مصادر دبلوماسية قولها ان إسقاط الطائرة التركية كان قرارا سريعا جدا الهدف منه تحذير حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعدم التدخل في الحرب الأهلية السورية. وقال دبلوماسي ان الرسالة الروسية تفيد بان "سورية ليست ليبيا وان أي محاولة لفرض منطقة حظر طيران فوق سورية ستواجه بدفاعات جوية هائلة من الأرض وستكلف المعتدين غاليا". و نسبت الصحيفة إلى مصدر آخر في سلاح الجو الإسرائيلي قوله إنه "لن يفاجأ إذا ما علم بأن خبيراً عسكرياً روسياً يقف إلى جانب نظيره السوري ضغط على زر السلاح الذي اسقط طائرة التجسس التركية". وكانت سورية أعلنت أن دفاعاتها الجوية أسقطت المقاتلة التركية بعدما اخترقت مجالها الجوي، وأن ردها "كان تصرفاً دفاعياً من قبل رشاش مضاد للطائرات مداه الأقصى 2.5 كلم فقط".