أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أمس، أنه سينظم اليوم «مناورات صاروخية» تستمر ثلاثة أيام، مشيراً إلى أن قواته قادرة على «محاربة العدو على بعد آلاف الكيلومترات من الحدود الإيرانية». وقال قائد القوة الفضائية التابعة ل «الحرس» الجنرال أمير علي حاجي زاده إن المناورات التي تستمر ثلاثة أيام، ستحمل اسم «الرسول الأعظم – 7»، مضيفاً أنها ستشهد «استخدام صواريخ بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، ستُطلق من مختلف مناطق البلاد في اتجاه أكثر من مئة هدف مُحدد مسبقاً». كما ستشهد أيضاً إطلاق صواريخ من محافظة سيستان بلوشستان جنوب شرقي إيران، في اتجاه أهداف في صحراء سمنان. وزاد حجي زاده: «الفارق الرئيس لهذه المناورات مع سائر مناورات الحرس، هو إنشاء قواعد في وسط الصحراء، شبيهة بالقواعد الجوية في دول خارج المنطقة، إذ سيتم من خلال استهداف هذه القواعد، تهيئة ظروف تمكّن خبراء من احتساب دقة الرؤوس والمنظومات (الصاروخية) وتأثيرها». وأعلن أن إيران تنوي قريباً «اختبار أحدث الصواريخ الباليستية التي تستهدف أجهزة الرادار»، مشيراً إلى أن «هذا النوع من الصواريخ الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، يمكنه استهداف مواقع العدو التي ينطلق منها الإنذار بحدوث هجوم». وأضاف أن هذا الصاروخ الذي «تبلغ سرعته 3 أضعاف سرعة الصوت، يمكنه استهداف الدروع الصاروخية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، بينها القبة الحديد». في غضون ذلك، أكد الجنرال مرتضى ميريان، نائب قائد القوات البرية في «الحرس»، أن «كلّ قواعد الأعداء تقع داخل مرمى صواريخنا»، مضيفاً: «حاربونا مرة على حدود بلادنا، ولكن يمكننا الآن محاربتهم على بعد آلاف الكيلومترات. وقواتنا المسلحة قادرة على اجتياز آلاف من الأميال البحرية، لمحاربة الدول المعادية على حدودها». واعتبر أن «السفن الحربية الأميركية الضخمة والبطيئة، وحاملات الطائرات، تُعدّ أهدافاً مناسبة لهجمات الكرّ والفرّ للزوارق الإيرانية»، مشدداً على أن «إيران قادرة على خوض مواجهة قوية وجادة ضد تهديدات العدو، على كلّ المستويات، وجعلهم يندمون على تصرفهم العدواني». وحيدي أما وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي فأعلن أن «الخبراء الإيرانيين توصلوا إلى معلومات جديدة عن طائرة التجسس الأميركية آر كيو 170» التي أكدت طهران إسقاطها السنة الماضية. وقال إن «العمل لفك شفرات الطائرة الأميركية، جارِ للحصول على معلوماتها التقنية»، لكنه أشار إلى أن بلاده «لا تنوي نشر هذه المعلومات». وأكد وحيدي أن «إيران تُعتبر أبرز مصدر للأمن في مضيق هرمز» الحيوي لنقل النفط، مشدداً على «استعدادها لمواجهة كلّ من ينوي المساس بأمن المضيق» الذي اعتبره «جزءاً من المصالح الحيوية لإيران التي تبدي اهتماماً بالغاً به ولديها إشراف كامل عليه وتُراقب أدنى تحرك يجري فيه». وذكّر الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس الأركان الإيراني، بإسقاط الولاياتالمتحدة طائرة ركاب إيرانية عام 1988، ما أدى إلى مقتل ركابها ال290، قائلاً: «خطر حصول حادث مشابه من المعتدين الأميركيين، ما زال قائماً، لكن إذا تكرر ذلك سيواجَه بردّ إيراني جادّ يجعل أي معتد يندم على فعلته». وأعلن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري أن «قطعاً بحرية جديدة محلية الصنع ستدخل الخدمة قريباً»، مشدداً على «ضرورة تعزيز تواجد هذه القطع في خارج مياه المنطقة، وأُرسلت إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر والبحر المتوسط وجنوب المحيط الهندي». واعتبر أن «تواجد القطع البحرية الإيرانية، من شأنه نقل رسالة سلام وصداقة وترسيخ هذه الرسالة مع دول المنطقة»، مضيفاً: «لسنا دعاة حرب وعدوان على حدود آخرين ومصالحهم المائية، لكننا نؤمن بالوجود (فيها)، لذلك نتواجد في المياه الحرة ونعزّز ذلك يومياً».