أعلنت القوات الأميركية نيتها تعويض المؤسسات والأهالي الذين تعرضوا الى أضرار مادية وبشرية في محافظتي ذي قار والمثنى جراء وجود القوات الأميركية في هذه المحافظات. وقال قائد القوات الأميركية في الجنوب جيمس كاليفان «لدينا قاعدة بيانات كاملة عن كل الأضرار التي تسببنا بها أثناء تنفيذ مهماتنا الأمنية في مناطق الجنوب». وأضاف أن «قاعدة (طليّل) العسكرية التي تقع غرب الناصرية (مركز محافظة ذي قار 390 كم جنوب بغداد) ستبدأ باستقبال العراقيين الذين تعرضوا لأضرار من قواتنا وبحوزتهم المستمسكات الرسمية الخاصة بوقوع الضرر، حيث تم تشكيل لجنة للنظر بطلبات التعويض». وزاد «اغلب المواطنين الذين تعرضوا لأضرار سابقة من قوات التحالف تم منحهم بطاقات خاصة تضمن لهم المطالبة بحقوقهم ، وكان في الغالب هناك تعاون مع مركز التنسيق المشترك في شرطة ذي قار حول غالبية الحوادث التي تقع في المنطقة». وأشار إلى «أننا سنكتفي بالأوراق الرسمية والأدلة التي اصدرتها القوات العراقية في وقت سابق إذا لم يكن لدى قواتنا أي علم بالضرر». وأوضح أن «الإجراءات المعتمدة ليست معقدة حيث يقدم المتضرر أوراقاً عن التحقيق الخاص بالحدث أو صوراً تثبت ذلك بعدها يخضع لاستجواب بحضور الشهود». من جانبها أصدرت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار بياناً في ضوء التعليمات الصادرة من وزارة العدل العراقية بهذا الشأن أوضحت فيه أن «اللجنة المشكلة للنظر في طلبات المتضررين كانت تنتظر موعد انسحاب القوات الأميركية من المدن لتباشر أعمالها وستكون من أعضاء عراقيين يترأسها مدير التنفيذ العدلي وعضوية ممثلين عن وزارات الدفاع والداخلية والمال وحقوق الإنسان في حين تكون المراجعة إلى قاعدة طليّل العسكرية - المقر الرئيسي للقوات الأميركية في جنوب العراق». وقالت مصادر امنية في ذي قار امس إن محادثات بدأت في المحافظة بين الجانبين الأمنيين العراقي والأميركي في شأن تسليم المعتقلين العراقيين لدى القوات الأميركية».