بعد منافسةٍ حامية امتدّت ل 13 حلقة على مدى ثلاثة أشهر، طار فريق «خواطر الظلام» من السعودية بلقب «موهبة العرب»، في الموسم الثاني من برنامج «ArabGot Talent»، إثر نيله أعلى نسبة تصويت جماهيري. «خواطر الظلام» قدم للمرة الأولى موهبة «فن الضوء والظلّ» ليحصد جائزة البرنامج المقدرة ب 500 ألف ريال سعودي، إضافة إلى سيارة شيفروليه Camaro. وقُبيل إعلان الفائز باللقب، احتدمت المنافسة بين كل من «خواطر الظلام»، و«شما حمدان» من الإمارات، وداليا شيح من الجزائر، إذ تفوّقوا معاً على المشتركين ال 9 الآخرين من حيث نسب التصويت، ليأتي الحسم النهائي من الجمهور مُرجّحاً كفّة فريق «خواطر الظلام» بعدد الأصوات. وكان المشترك مكسيم الشامي افتتح الحلقة الأخيرة بغناءٍ أوبرالي عبر أغنية من التراث الروسي، ما دفع عضو لجنة التحكيم ناصر القصبي إلى وصفه ب «الجسر»، في إشارة إلى قدرته على إيصال هذا اللون من الفن إلى المشاهد العربي للمرة الأولى، أما ثاني المشتركين كان حسين رسمي الذي قدّم عرضاً قوياً في التوازن وصفه علي جابر ب «العرض العالمي». ثم أعقبه مهند الجميلي بموهبة الكوميديا الارتجالية، إذ قدم عرضاً مسرحياً أضحك اللجنة والجمهور لا سيّما بعد أن «طلب الزواج» من نجوى كرم. داليا شيح التي اختارت أغنية مكّنتها من استعراض طاقاتها الصوتية الهائلة ومقدرتها التقنية الفائقة، نالت تصفيقاً مطولاً من الجمهور خلال العرض وبعده، فيما اعتبرتها نجوى كرم موهبة عالمية بحقّ. وعلى القشة الماصّة «الشيليمون»، عزف حسن ميناوي مقطوعتيْن من الطرب الشعبي استخدم خلالهما أكثر من «شيليمون» واحد ليُثبت مدى التطوّر الذي أحرزه خلال البرنامج. الرقص التعبيري، قدّم ماهر الشيخ استعراضاً اعتبرته اللجنة أقلّ من مستوى الطاقات الكبيرة والإمكانات المميّزة التي يختزنها. وعلى الحبال المعلّقة، قدّم رضوان شلباوي عرضاً لم يخلو من الخطورة، قبل أن تغني منال ملاّط «What afeeling» باللغة الإنكليزية، وفي عروض الفرق الجماعية، قدم فريقOverboys عرضاً موسيقياً في القرع على الطبول، بينما غنت شما حمدان اللون الخليجي بطريقة عذبة بالتزامن مع عزفها على «الجيتار»، لتعتبرها اللجنة موهبة واعدة مؤهّلة لتأخذ مكانها على الساحة الفنية. وفي فن الضوء والظلّ، قدم الفريق الفائز خواطر الظلام، لوحة استعراضية جسّدت فكرة «الغوص إلى أعماق البحار»، فأبهر أبصار كل من تابع العرض. أما فريق La HALA King Zoo فقدم لوحة راقصة في الهيب هوب شبيهة بالمسرح الاستعراضي تمزج الرقص بالتمثيل، في تجسيدٍ مشوّق للغابة وحيواناتها. فور اختتام البرنامج وتتويج الفريق الفائز بلقب «موهبة العرب»، عقدت «مجموعة MBC» مؤتمراً صحافياً، حضر المؤتمر فريق «خواطر الظلام» الفائز باللقب، وأعضاء لجنة التحكيم، والمتحدّث الرسمي باسم «مجموعة MBC» مازن حايك - الذي أكّد أن البرنامج في موسمه الثاني، والذي كانت القناة قد توقّعت له نجاحاً كبيراً قبيْل انطلاقه، فاق فعلاً كل التوقعات لناحية كمية المواهب المشاركة ونوعيتها، وكذلك مستوى أدائها العالي إذ بلغ بعضها مصاف العالمية. وتابع حايك: «تخطّت نسب المُشاهَدة والمشارَكة الجماهيرية العالية الشاشة التلفزيونية لتمتدّ إلى منصّات التواصل الاجتماعي المتنوعة، لدرجةٍ أصبح معها للبرنامج ومشتركيه جمهور عالمي بموازاة جمهوره العربي». كما أثنى حايك على الآراء القيّمة للجنة التحكيم ودورها الأساسي في اكتشاف المواهب الحقيقية وتقويمها ومتابعتها، مُثمّناً كل ما قدّمته اللجنة من خلال قلبها، معلناً رغبة «مجموعةMBC» في عودتهم إلى البرنامج مجدّداً، بعد تأكيده عودة البرنامج في موسمٍ ثالث العام المقبل، وب«الخلطة السحرية» نفسها، وختم حايك: «شكّل البرنامج حالة فريدة من المشاهدة التلفزيونية العائلية طوال فترة عرضه، إذ تحلّق حوله أفراد العائلة العربية كافة، من المحيط إلى الخليج، ومن عمر ال 6 إلى 66، ومن مختلف الطبقات الاجتماعية، ليُثبت مرّة جديدة أن للعرب مواهب ذاخرة... وأن التلفزيون ببعده الإبداعي الترفيهي – التثقيفي هو قبلة الأنظار والعيون والقلوب والمواهب والقدرات الكامنة». من جهتها، أثنت نجوى كرم على المواهب المشاركة، ولا سيّما أصحاب الخامات الصوتية الواعدة، واعتبرت كلّ من تَمكّن من بلوغ المرحلة النهائية بمثابة فائزٍ في البرنامج. أما العميد علي جابر فقد شدّد على مدى التطور النوعي الذي أحرزه المشتركون عبر مراحل البرنامج، معتبراً أن صقل الموهبة وتطويرها لا يقلّ أهميةً عن امتلاكها، ومؤكّداً أن دور اللجنة في البرنامج قد انتهى فور بدء الحلقة النهائية التي قال فيها الجمهور الكلمة الفصل. بدوره هنّأ ناصر القصبي فريق «خواطر الظلام» واعتبره جديراً باللقب، لا سيّما وأن الفوز جاء بناءً على رغبة الجمهور الذي صوّت لمن أقنعه وتمكّن من دخول قلبه، كما توقّع القصبي مستقبلاً مشرقاً للمواهب ال 12 التي شاركت في الحلقة النهائية وتمنى لهم جميعاً النجاح.