قبل أسبوعين من حلول شهر رمضان المبارك، بدأت العاصمة البريطانية لندن تحصد أموال المصطافين الخليجيين، ولا سيما السعوديين الأعلى إنفاقاً. ومع تواصل توافدهم على لندن بدأت مواقف محال التبضع الراقية تزدحم أمامها بالسيارات الفارهة التي يملكها الشبان الخليجيون، ويصل سعر إحداها إلى 1.6 مليون جنيه إسترليني. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس (السبت) أن الفترة الراهنة شهدت قيام بليونيرات من بلدان الشرق الأوسط بغزو لندن للحاق بالصيف قبل حلول رمضان. وأشارت إلى أن الغزو الخليجي للعاصمة البريطانية أدى إلى فرص وظيفية عدة للمترجمين، لتسهيل التواصل مع الزوار العرب، كما أن فنادق «خمس نجوم» شهدت معدلات إشغال بلغت نسبتها 80 في المئة. أما بالنسبة إلى متاجر «الويست آند»، فإن متوسط إنفاق المتبضع البريطاني يبلغ 120 جنيهاً، في مقابل 550 جنيهاً ينفقها السائح الأميركي، بيد أن السائح السعودي ينفق في كل زيارة لتلك المتاجر 1900 جنيه (11400 ريال سعودي). وأشارت «ديلي ميل» إلى أن أعداد السعوديين الزائرين للندن هذا الصيف زادت بنسبة 12 في المئة، فيما زاد عدد الإماراتيين بنسبة 10 في المئة ليصل إلى 120 ألفاً. وزاد إقبال الخليجيين على لندن منعُ فرنسا ارتداء النقاب بالنسبة إلى السيدات. كما أدى ذلك الإقبال على إنعاش أسعار العقارات في لندن، ولا سيما العقارات التي تُثمَّن ب5 ملايين جنيه (30 مليون ريال) فما فوق. وقالت الموظفة في شركة إدارة متاجر شوارع بوند ستريت وريجنت ستريت وأكسفورد ستريت جايس تايريل إن تسابق الخليجيين على لندن أسفر عن إنفاق 120 مليون جنيه (720 مليون ريال) قبل رمضان العام الماضي. وتوقعت أن يزيد إنفاق الخليجيين هذا العام بنسبة 10 في المئة.