كشف رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الفرنسي ميشال بلاتيني، أمس السبت، أنه يفكر في إقامة كأس أوروبا عام 2020 في 12 أو 13 مدينة في كل أنحاء أوروبا. وقال بلاتيني في مؤتمر صحافي في العاصمة الأوكرانية كييف: «إنها فكرة. لا شيء حُسِم بعد. في كانون الأول (ديسمبر) 2012 أو كانون الثاني (يناير) 2013، سنقرر ما إذا كنا سندرس ملفاً لبلد واحد أو لاثنين، أو لكل أوروبا». وأشار الدولي الفرنسي السبق إلى أن العيد ال60 للبطولة بعد 8 سنوات «قد يشمل 12 أو 13 مدينة أوروبية»، وهو ما يجعل التنظيم أسهل والحد من وطأة الكلفة والمشكلات في البنى التحتية. وقال بلاتيني إن اللجنة التنفيذية للاتحاد التي اجتمعت اليوم في كييف، ستأخذ وقتاً للنظر في الاقتراح. أضاف: «سنعقد اجتماعات مع المنتخبات، وستتخذ القرار في كانون الأول (ديسمبر) أو كانون الثاني (يناير)»، خلال المؤتمر الذي عقده عشية نهائي كأس أوروبا 2012 الذي يجمع اليوم (الأحد) إسبانيا وإيطاليا. وأشار إلى أن كأس 2020 ستحتفل بالعيد ال60 لانطلاق البطولة، وأنه «معجب بالفكرة، وغالبية اللجنة التنفيذية وجدتْ أنها جيدة جداً». أضاف: «لماذا يلزم بلد مضيف أو بلدان مضيفان ببناء 10 ملاعب، ومطارات...الخ؟ (في حال تنفيذ الفكرة) سيكون ثمة ملعب في كل بلد، كل مدينة، على امتداد أوروبا. سيكون الأمر أكثر بساطة وأقل كلفة». ونفى بلاتيني أن تكون البطولة المقامة على امتداد القارة أكثر كلفة على المشجعين، قائلاً إن ثمة «شركات (طيران) مخفوضة الكلفة»، ملمحاً إلى أنها قد تكون أقل مما دفعه المشجعون للانتقال بين أوكرانيا وبولندا، أو من الدول الأوروبية الأخرى إليهما. وتستضيف فرنسا كأس أوروبا 2016، التي سيرتفع فيها عدد المنتخبات من 16 إلى 24 للمرة الأولى. ومع انتساب 53 اتحاداً محلياً إلى الاتحاد الأوروبي، سيشارك نحو نصف منتخباتها في الدور الأول للبطولة، وهو ما يضمن مشاركة كل المنتخبات الكبرى في مرحلة المجموعات. وبالنسبة إليَّ كأس 2020، أبدت تركيا رغبتها رسمياً في استضافة البطولة، علماً أن ملفها مرتبط بقرار اللجنة الأولمبية الدولية التي تبحث في طلب إسطنبول استضافة دورة الألعاب الصيفية في العام نفسه. وقال رئيس اللجنة جاك روغ في وقت سابق أن قوانين اللجنة تمنع استضافة دولة واحدة دورتين رياضيتين كبيرتين في السنة نفسها. كما تردد أن أسكتلندا وأرلندا وويلز قد تتقدم بطلب مشترك لاستضافة كأس أوروبا 2020، إلى طلب مشترك آخر من جورجيا وأذربيجان. ومن المقرر أن يتخذ القرار في شأن البلد المضيف لكأس أوروبا 2012 مطلع عام 2014، إلا في حال تأييد فكرة بلاتيني أقامتها على امتداد القارة، بينما من المقرر أن تعلن المدينة الفائزة باستضافة الألعاب الأولمبية في أيلول (سبتمبر) من العام المقبل. 100 مليون يورو من أرباح «البطولة» ستذهب للأندية سيقدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم 100 مليون يورو من أرباح كأس أوروبا 2012، إلى النوادي التي حررت لاعبيها الدوليين للمشاركة في تصفيات البطولة وأدوارها النهائية، كما أعلن أمس الأمين العام للاتحاد جياني اينفانتينو. وسيوزع الاتحاد 40 مليون يورو على كل النوادي التي شارك لاعبون منها في التصفيات المؤهلة، و60 مليوناً على النوادي التي شارك لاعبوها في الأدوار النهائية المقامة في بولندا وأوكرانيا. وسيرفع الاتحاد العائدات المخصصة للنوادي التي تحرر لاعبيها للمشاركة في التصفيات والأدوار النهائية لكأس أوروبا 2016، إلى 150 مليون يورو، كما تقرر في المؤتمر الذي عقده الاتحاد في اسطنبول نهاية آذار (مارس) الماضي. وأتى الإعلان عن رفع عائدات النوادي إلى 100 مليون يورو في 2012 و150 مليوناً في 2016، بناء على مذكرة وقعها خلال المؤتمر الدولي رئيس الاتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني ورئيس الجمعية الأوروبية للنوادي كارل-هاينز رومينيغه، وضعت حداً لعلاقات معقدة أحياناً بين الطرفين.