خطفت جماعة «بوكو حرام» المتطرفة عشرات من الفتيان والرجال، في هجوم على قرية نائية في شمال شرقي نيجيريا. وأفاد ناجون بأن الجماعة، التي كانت خطفت عشرات الفتيات سابقاً، قتلت ستة مسنّين وجرحت خمسة وأحرقت منازل، بهجوم نفذته الأحد الماضي في قرية دورون باغا التي يسكنها صيادو سمك قرب بحيرة تشاد في ولاية بورنو، وهي معقل ل «بوكو حرام» قرب الحدود بين تشادوالكاميرون. وروى ناجون فرّوا الى مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، تفاصيل عن هجوم الجماعة، إذ قالت حليمة أدامو في إشارة إلى المسلحين: «لم يتركوا رجالاً أو صبية في المكان، فقط أطفال صغار وفتيات ونساء». وأضافت: «كانوا يكبّرون ويطلقون رصاصاً، ساد ارتباك في كل مكان، وبدأوا وضع رجالنا وأولادنا في شاحناتهم، مهددين بقتل مَن لا يطيعهم. كان الجميع مذعورين». وأشارت أخرى الى أن المسلحين خطفوا حوالى مئة شاب تراوح أعمارهم بين 15 و30 سنة، مضيفة أنهم «اقتيدوا بالقوة على زوارق إلى تشاد». وروى قروي يُدعى تالاتو أبو بكر فرّ أيضاً إلى مايدوغوري، أن مسلحي «بوكو حرام» كانوا يسخرون من رجال البلدة، بسبب عجزهم عن الدفاع عن أنفسهم، و»كانوا يصرخون: أين كبرياؤكم؟ كنتم محاربين، وأصبحتم جميعاً الآن مثل نساء». وكانت الجماعة خطفت في حزيران (يونيو) الماضي 60 امرأة وفتاة و31 صبياً، خلال هجمات شنّتها على 3 بلدات في شمال شرقي نيجيريا أوقعت عشرات القتلى. أتى ذلك بعدما خطفت أكثر من مئتي تلميذة في مدينة شيبوك بولاية بورنو، في نيسان (أبريل) الماضي. وفي تموز (يوليو) شنّت «بوكو حرام» هجوماً على منزل نائب رئيس وزراء الكاميرون في بلدة حدودية، وخطفت زوجته وآخرين، بينهم زعيم ديني.