تلقّت ريادة الأعمال الأفريقية مساندة عبر مباراة سوق المهجر الأفريقية الثانية (ADM II)، بإعطاء 17 رائد أعمال يعملون انطلاقاً من الولاياتالمتحدة منحاً لتمويل مشاريع أعمال ابتكارية، ولتعزيز النمو الاقتصادي في البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى. ستماثل هذه المنح ما يقدمه الفائزون في مسابقة سوق المهجر الأفريقية الثانية أنفسهم، من أموالهم الخاصة لمساندة نمو شركات أعمالهم. وقدّم 500 من رواد الأعمال خططاً لمشاريع أعمال للتنافس، بهدف الحصول على منحة كجزء من مباراة سوق المهجر الأفريقية، التي تنظمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالتعاون مع شركة «وسترن يونيون». واعتبر مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية راجيف شاه، أن سوق المهجر الأفريقية «ستقوى وتساعد في تلبية الطلبات على السلع والخدمات المنتجة محلياً». منذ انطلاقها عام 2009، حشدت سوق المهجر الأفريقية المعارف والموارد المتوافرة للأفارقة الموجودين في المهجر ورواد الأعمال العاملين في الولاياتالمتحدة. وتعالج المباراة إتاحة الفرص الاقتصادية وتدفع قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى للحصول على رؤوس أموال. وفي مباراة هذه السنة، تنافس 44 مرشحاً نهائياً للحصول على المِنَح الأعلى استناداً إلى مخططات لمشاريع أعمال تعالج قطاعات ذات أولوية قصوى، ولها أثر كبير في أفريقيا. وقدم المرشحون النهائيون مشاريع في مجالات التصنيع الزراعي والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة. وتضمّنت الاقتراحات الفائزة، مشروع تصنيع زراعي في كينيا يُطبّق الممارسات المستدامة من خلال إنتاج سماد عضوي بكفاءة عالية، ومولد طاقة بديلة يستخدم المخلفات الزراعية في ليبيريا، ونظاماً لتقديم معلومات طبية على الإنترنت في نيجيريا. ويستطيع كل من تقرر إعطاؤهم مِنحًا الحصول على استثمار تصل قيمته إلى 70 ألف دولار، تشمل مبلغ 50 ألف دولار من المِنح النقدية المطابقة، و/أو 20 ألف دولار من المساعدات التقنية أو العينية. وأعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أنها ستراقب كل مشروع فائز على مدى 24 شهراً، وستترافق دفعات المِنَح مع التقدم في إنجاز المعالم الرئيسة المحددة في كل واحد من الاقتراحات الفائزة. وستُتاح أيضاً لرواد الأعمال فرصة التواصل مع الفائزين في المباراة الأولى لسوق المهجر الأفريقي، لتبادل الممارسات الفضلى واكتساب المعرفة من تجاربهم. وتموّل سوق المهجر الثانية من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وشركة «وسترن يونيون». ويشمل الشركاء المساهمون الآخرون «إيكوبنك»، والمؤسسة الأفريقية لبناء القدرات، والمركز الدولي للأعمال والتعليم والأبحاث في جامعة جورج واشنطن. وبرزت خلال عروض مباراة السوق أفكار مبتكرة واعدة لشركات أعمال، تستطيع أن تخلق وظائف وأن تقوي التجارة في الأسواق الناشئة في البلدان الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.