واشنطن - «نشرة واشنطن» - اكد وكيل وزارة الزراعة الأميركية لشؤون المزارع والخدمات الزراعية الخارجية جيم ميلر، ان الزراعة ترتبط في شكل وثيق بالتطور والتنمية الاقتصادية في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى. وأوضح في واشنطن خلال «منتدى التعاون التجاري والاقتصادي بين الولاياتالمتحدة والدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى» (أغوا)، المعروف ب «منتدى قانون النمو والفرص في أفريقيا»، أن وزارة الزراعة الأميركية تنسق العمل مع وكالات فيديرالية أخرى لتحسين التجارة بين الولايات الأميركية المختلفة، بموجب قانون النمو، وتعزيز الأمن الغذائي والتطور والتنمية الاقتصادية في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى. وتابع ان النشاط الزراعي يشكل عنصراً رئيساً لتعزيز التنمية في أفريقيا، مع انخراط قسم مهم من السكان، منهم الكثير من النساء، مباشرة او غير مباشرة، في الإنتاج الزراعي وفي تصنيع تلك المنتجات وتسويقها. وأضاف ميلر أن لدى وزارة الزراعة الأميركية، بالتنسيق مع وكالات أميركية أخرى من ضمنها وزارة الخارجية و «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» ومع حكومات قومية ومحلية في أفريقيا، مبادرات عدة في الدول الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، تتراوح بين المساعدة الغذائية الطارئة وبرامج تغذية الأطفال في المدارس. وأوضح ان القطاع الخاص يضطلع بدور مهم، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة تعمل مع الدول الأفريقية «للتأكد من انها تطور الشراكات الملائمة مع القطاع الخاص، ومع كل من القطاع الخاص الأميركي والعالمي على حد سواء». وأكد ان من المهم زيادة الإنتاجية الزراعية في الدول الأفريقية «بحيث تتمكن، عند ترافقها مع التجارة، من تأمين مستوى للأمن الغذائي، أفضل كثيراً مما شهدته هذه الدول في الماضي». وأشار الى ان زيادة الإنتاجية الزراعية تشمل مساعدة المنطقة في إنشاء البنية التحتية اللازمة، المادية منها والاجتماعية، التي تسمح بعمل الأنظمة الغذائية الجديدة بفعالية وكفاءة. وجمع المنتدى مسؤولين حكوميين من الولاياتالمتحدة ومن الدول المشمولة بالقانون المذكور مع مشاركين من القطاع الخاص، بهدف تحقيق تغييرات في الإنتاجية الزراعية وخفض في خسائر ما بعد الحصاد، ولتحسين فرص التصنيع والتسويق عبر تطوير مؤسسات فعّالة. وينتقل اليوم إلى كنساس سيتي (ولاية ميسوري) للتركيز على قطاع التصنيع الزراعي. وأوضح ميلر ان الوزراء والمندوبين في المنتدى سيجولون في «مجلس تجارة كنساس سيتي»، الذي يتاجر بعقود القمح المستقبلية، ويجرون مناقشات منفصلة مع الخبراء الماليين - الزراعيين والاختصاصيين في الإنتاج الزراعي، لمعرفة كيفية عمل الأسواق الأميركية، ولماذا تعتبر الشفافية والاستقرار وإتاحة التوقعات في السوق أموراً ذات أهمية للمنتجين، لمساعدتهم في تحسين آفاق الزراعة في بلادهم وإيجاد طرق لتطوير أنظمة للتسويق والتبريد، لخفض خسائر ما بعد الحصاد ونقل المنتجات القابلة للفساد إلى السوق بأقل قدر ممكن من التَلف.