حضّ الإتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، المعارضة السورية إلى توحيد جهودها للإنتقال إلى سورية خالية من الرئيس بشار الأسد ونظامه، ورحّب بدخول الحظر الذي فرضه على النفط الإيراني حيّز التنفيذ بدءاً من تموز/ يوليو المقبل، داعياً طهران لضرورة تطبيق كل إلتزاماتها الدولية. وقال بيان صدر عن الإتحاد الأوروبي في ختام قمة في بروكسل اليوم، إنه "يدين بقوة العنف الوحشي والمجازر (في سورية) ويدعو النظام السوري إلى وقف هجماته ضد المدنيين فوراً... ويحض مجموعات المعارضة السورية إلى الإتفاق على وضع مبادئ مشتركة للعمل باتجاه إنتقال شامل ومنظّم وسلمي في سورية نحو مستقبل خالٍ من الأسد ونظامه الوحشي". ودعا إلى تحقيق دولي وشفّاف ومستقل وسريع في إنتهاكات القانون الدولي وحقوق الإنسان في سورية، لضمان محاسبة المسؤولين. وجدد دعوته كل الأطراف إلى وقف تام للعنف، ووقف إطلاق النار وتطبيق خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي أنان، وضمان سلامة المراقبين الدوليين. كما جدد الإتحاد دعمه لخطة أنان، مرحباً بجهود الشركاء الدوليين في الدفع قدماً نحو عملية سياسية. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى فرض مزيد من الضغط الفعّال على سورية، "بما في ذلك تبني عقوبات شاملة تحت الفصل السابع". وبالنسبة للبرنامج النووي الإيراني، فقد أعرب الإتحاد الأوروبي عن قلقه الجدي بشأن طبيعة هذا البرنامج، مؤكداً على الحاجة العاجلة لأن تطبّق إيران كل إلتزاماتها الدولية، "بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس حكّام الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأعرب الإتحاد الأوروبي عن تأييده لجهود الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في إطار مجموعة "3+3". (مجموعة دول '5+1' روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إضافة الى ألمانيا). وحضّ طهران على أن تقرر إن كانت مستعدة للإلتزام "في عملية مفاوضات جديّة تهدف الى إستعادة الثقة في الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني"، وعلى ضرورة التركيز على التوصل إلى إتفاق بشأن خطوات ملموسة لبناء الثقة ومعالجة الأمور الباعثة للقلق لدى المجتمع الدولي. ورحّب البيان بدخول الحظر الأوروبي على النفط الإيراني حيّز التنفيذ بدءاً من أول تموز/ يوليو المقبل.