تظاهر مئات بهدوء في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري، بعد ساعات على إبدال القوات المحلية بشرطة الولاية وتولي ضابط من اصل افريقي قيادتها، اثر احتجاجات غاضبة تلت قتل شرطي مراهقاً أسود السبت الماضي. وكانت الشرطة استخدمت غازاً مسيلاً للدموع ورصاصاً مطاطياً وأوقفت صحافيين، بعد الاضطرابات التي أشعلها قتل مايكل براون (18 سنة) في المدينة. وأدى مقتل براون وتدخل قوة للشرطة مؤلفة أساساً من عناصر بيض في بلدة معظم سكانها من السود، الى اطلاق اتهامات بالعنصرية وإقامة مقارنة مع حادث قتل الشاب الاسود ترايفون مارتن في فلوريدا عام 2012. وقال حاكم الولاية جاي نيكسون ان قرار نشر شرطة الولاية اتُخذ بعدما تحوّلت فيرغسون «ساحة حرب» بسبب شغب دام 4 ايام. وتولى الضابط المحلي من اصل افريقي النقيب رون جونسون القيادة، وشارك في مسيرة سلمية نظمها سكان وصافح المتظاهرين. ونقل صحافي من «واشنطن بوست» عن جونسون قوله: «كلنا يد واحدة». وأضاف: «في الايام الاخيرة بدت البلدة ساحة حرب، وهذا ليس مقبولاً. نشأت هنا وأقيم هنا، ومهم جداً بالنسبة إليّ ان نوقف دوامة العنف ونعيد الثقة ونظهر احتراماً». وأشار الى تفهمه «غضب سكان فيرغسون وخوفهم». وأوردت «واشنطن بوست» ان جونسون وعد بعدم قطع الطرقات وحماية حق السكان في التجمع والتظاهر. كما طلب من الضباط على الارض عدم استخدام اقنعة الغاز. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا الى «السلام والهدوء في شوارع فيرغسون»، مضيفاً: «الآن وقت البدء بعملية مفتوحة وشفافة لتحقيق العدالة». وتابع: «لا مبرر لتنظيم تظاهرة معادية للشرطة، ولا مبرر للشرطة لاستخدام القوة ضد متظاهرين سلميين».