قامت الشرطة السودانية بتفريق المئات الذين كانوا يتظاهرون في الخرطوم للمطالبة خصوصا باسقاط الرئيس عمر البشير بالغازات المسيلة للدموع وذلك في اليوم الثالث عشر من حركة احتجاج لا سابق لها وفق شاهد عيان. واوضح المصدر نفسه ان المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان الهجرة بالقرب من مقر حزب الامة المعارض حملوا الاعلام السودانية ولافتات كتب عليها "الشعب يريد اسقاط النظام" وهو الشعار الذي استخدمه المتظاهرون في العديد من دول الربيع العربي. وبعد اطلاق الغازات المسيلة للدموع والقاء القبض على عدد غير محدد من المتظاهرين قام المتظاهرون باحراق الاطارات والقاء الحجارة على رجال الشرطة قبل ان يتفرقوا بحسب الشاهد. ودعا نشطاء الى تظاهرات حاشدة الجمعة والسبت في الذكرى الثالثة والعشرين للانقلاب الذي حمل عمر البشير الى السلطة. وقد تكثفت حركة الاحتجاج التي اطلقها الطلاب في 16 حزيران/يونيو احتجاجا على ارتفاع اسعار السلع الغذائية بعد الاعلان عن خطة تقشف تشمل زيادة الضرائب والغاء الدعم على المحروقات التي ارتفعت اسعارها فجاة بنسبة تجاوزت 50 في المئة. وفي العديد من احياء العاصمة والعديد من مدن البلاد تزايدت التظاهرات الصغيرة. وافاد ناشطون ان عشرة الاف على الاقل تظاهروا خلال الايام العشرة الاولى من الحركة في منطقة الخرطوم. وغالبا ما تضم التظاهرات ما بين مئة الى مئتي شخص يقومون باحراق الاطارات والقاء الحجارة واغلاق حركة السير مع المطالبة بخفض الاسعار وسقوط البشير قبل ان تفرقهم قوات الامن بعنف. من جانبه، يؤكد البشير ان المتظاهرين مدفوعون من جهات خارجية وان الحركة محدودة جدا.