التقطت مركبة فضاء اطلقتها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) قبل 15 عاماً لجمع عينات من مذنب، ما يعتقد العلماء انها أول ذرات غبار من فضاء ما بعد المجموعة الشمسية. واطلقت مركبة الفضاء غير المأهولة "ستاردست" العام 1999 لجمع عينات من المذنب "فيلد 2" ونقلتها إلى الأرض العام 2006. وقبل الوصول إلى المذنب فتحت المركبة جهازاً لالتقاط أي جسيمات ربما تكون دخلت المجموعة الشمسية. والآن وبعد جهد كبير شارك فيه آلاف الباحثين المتطوعين، يقول العلماء إن "بحوزتهم ما يعتقدون انها اول سبع ذرات من غبار نجوم منفجرة وظواهر كونية اخرى خارج المجموعة الشمسية". وقال عالم الفيزياء في معامل علوم الفضاء في جامعة كاليفورنيا بيركلي ورئيس فريق البحث، اندرو فيستفال إن "الحبيبات التي وصفتها ورقة بحثية نشرت في بالعدد الأخير من دورية ساينس بالتنوع في الشكل والحجم والمحتوى، تظهر ان غبار الفضاء الخارجي للمجموعة الشمسية اكثر تعقيداً ويتسم بتطور متنوع عما كان يعتقد في السابق". ويأمل العلماء في استخلاص معلومات من الجسيمات الصغيرة، لكنهم يقولون إنهم بحاجة الى معدات اكثر تطوراً والمزيد من العمليات لتحليل هذه الجزئيات الصغيرة من دون اتلافها.