نادي القصة السعودي هل هو اسم لكيان رسمي؟ أم إدارة ثقافية تتبع جهازاً حكومياً؟ أم ملتقى أدبي؟ أو صالون ثقافي؟. هي أسئلة كثيرة حملتها «الحياة» إلى مؤسس نادي القصة السعودي في العالم «الفضائي» خالد اليوسف، ليجيب قائلاً: «علقت بذهني بعد مرور سنوات من رحيل نادي (القصة السعودي) الذي أحبه وأعشقه، لأني قضيت سنوات طوال لتكوينه وبنائه ومعماره أدبياً وثقافياً محلياً وعربياً، وشهادات كثير من محبيه ورواده بين وقت وآخر حمّلتني هذه المسؤولية، لأنه لم يقم على التفرقة والشللية والمصالح الشخصية، ولم يستمر أو يعيش على النفاق والمجاملة والمهادنة، هو نادٍ استفاد من موقع وإمكانات متواضعة ليكون اسماً كبيراً». وعن تأسيس صفحة لنادي القصة في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أوضح اليوسف «بعد الانطلاقة الفضائية المجانية، كان لا بد لي من الاستفادة منها، والخروج من العمل الشخصي للعمل الجماعي، وجاءت من خلال صفحات (فيسبوك) العالمية التي تدخلك للعالم أجمع، وكنت أحاول البدء في وضعها منذ عام أو يزيد، وحين أردت الانطلاقة وجدت أن بدايته ستكون مع الجيل الأول، وبدأت بالأعلام لأضع سيرهم وتأثيرهم ونتاجهم وموقعهم من الساحة القصصية والثقافية، وتداخل مع هذه البطاقات تعريفات بأوائل النتاجات القصصية والروائية والمسرحية، والأعمال اليتيمة التي لم ينشر بعدها عمل لكل كاتب انقطع عن الساحة السردية»، وأشار اليوسف إلى أن هناك عدداً من الأسماء تهافتت إلى الانضمام لهذا النادي القديم الجديد، إضافة إلى أنه استفاد من قوائمه الخاصة لتنمية القائمة القصصية، وقال اليوسف: «من خلال قوائمي وقوائم أصدقائي تكونت مجموعات كبيرة، وهي متجاوزة الآلاف، وأنا حريص جداً على ألا يدخل صفحات النادي إلا من لديه رغبة له وما ينشر على صفحاته، لأني انتقلت بعد كل هذا الرصيد الكبير إلى النصوص القصصية، وبصراحة أنا سعيد جداً أني كل يوم أنشر نصاً أو نصين، وهناك قراءات وتعليقات عليها». من جانب آخر، عبّر عدد من القاصين عن موقعهم الفضائي الجديد، إذ قال القاص عبدالرحمن العمراني: «يقربنا نادي القصة السعودي عبر صفحته في فيسبوك بتجربة أوائل الرواد السعوديين في القصة القصيرة، كما أنه يشير إلى العديد من الأعمال التي طبعت في بدايات حركة النشر القصصي في السعودية، وأيضاً إلى منشورات نادي القصة السعودي، ويستحضر لنا العديد من الأعمال القصصية اليتيمة التي توقف مؤلفوها عن النبض الإبداعي والنشر لسنوات عدة، تاركاً تساؤلاً عن سبب انقطاعهم من خلال متابعتي لهذه الصفحة، كنت قريباً من تلك التجارب والنصوص، ومن جهود نادي القصة السعودي»، وقال القاص حسن الألمعي: «حقيقة لم أستغرب مبادرة الصديق الباحث المخلص لعمله حد الإدهاش، الأستاذ خالد اليوسف في إطلاق صفحة (نادي القصة السعودي) على (فيسبوك)، فهذا العمل الجميل الإبداعي النادر على مواقع التواصل الاجتماعي وجه آخر لجهود اليوسف في مجال خدمة الحركة الأدبية في المملكة، خصوصاً السرد، ولا شك أن الجميع يعرف الجهود التوثيقية الكبيرة التي عمل عليها في مجال (ببلوغرافيا السرد) منذ سنوات طوال، مما جعله مؤسسة ثقافية في رجل واحد، وللحق ليت أن مؤسسة ثقافية واحدة عملت نصف ما عمله اليوسف في الرصد والتوثيق لجميع مراحل حركة السرد والنشر بشكل عام في المملكة، فلو فعلت هذه المؤسسة ذلك النصف لكنا في مصاف الدول العربية في مجال النشاط الثقافي، فما تحويه صفحة (نادي القصة السعودي) أعاد القصة القصيرة للمتابعة، وكشف عن كنوز ربما نسيها الزمن، والحقيقة أنني شخصياً تفاجأت بأسماء جميلة وعميقة في طرحها لم أكن أعرف عنها شيئاً قبل وجود هذه الصفحة الإبداعية الرائعة».