قال مسؤول محلي ان جنودا غاضبين خطفوا ضابطا يمنيا كبيرا اليوم الخميس بسبب نزاع بشان الرواتب، ما يثير مخاوف فيما يتعلق بوحدة القوة المسلحة التي تعتمد عليها الولاياتالمتحدة لسحق جناح نشط لتنظيم القاعدة. وأدت انتفاضة شعبية العام الماضي إلى سلسلة انشقاقات عن الجيش، ما ادى إلى تقسيم صفوفة إلى معسكرين احدهما موال للحكومة والاخر مؤيد للاحتجاجات. ووقعت اشتباكات بين الجانبين كادت ان تضع البلاد على حافة الحرب الاهلية. ومن المتوقع ان يثير خطف العميد مراد العوبلي قائد اللواء 62 الحرس الجمهوري قلق واشنطن. وقال المسؤول ان العوبلي خطف اثناء سفره شرقي العاصمة صنعاء. وحضت الولاياتالمتحدة قادة اليمن على توحيد الجيش لضمان استمراره في الحملة التي تدعمها ضد المقاتلين الاسلاميين في جنوب البلاد. وقال المسؤول ان العوبلي - الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح - كان أوقف دفع المستحقات المالية للجنود الذين انشقوا على صالح ونجله احمد الذي مازال قائدا للحرس الجمهوري. واضاف ان الجنود تلقوا أوامر بالعودة إلى اللواء لتلقي رواتبهم، لكنهم رفضوا ما دام نجل صالح في منصبه خوفا من تعرضهم لاجراءات تأديبية. وتورط العوبلي نفسه في الحملة الامنية العنيفة على الاحتجاجات المعارضة للحكومة في مدينة تعز العام الماضي. والقى مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح باللائمة على "ميلشيات" موالية لحزب الاصلاح الاسلامي وكذلك الفرقة المدرعة الاولى - التي انشقت عن الجيش في بداية الانتفاضة - في خطف العوبلي. وطرد الجيش اليمني في وقت سابق من هذا الشهر المتشددين الاسلاميين من معاقلهم في الجنوب -وهي مدن وبلدات سيطر عليها المتشددون مستغلين الاضطرابات التي سادت البلاد - لكن اغتيال قائد عسكري جنوبي كبير بعد ايام اظهر ان تهديد المقاتلين الموالين للقاعدة لم ينحسر.