رويترز - أكد بيان مشترك ل «منظمة الدول المنتجة للبترول» (أوبك) والاتحاد الأوروبي أمس أن «أوبك» تتوقع استقرار نمو الطلب العالمي على النفط لا سيما من جانب البلدان النامية الكبرى على رغم التباطؤ الاقتصادي. وأشار إلى أن «أوبك» استعرضت خلال اجتماع في بروكسيل، التأثير المتفاوت على الطلب نتيجة المشاكل التي تضر بالانتعاش الاقتصادي العالمي. ونقل البيان عن المنظمة قولها «التباطؤ في عدد من الاقتصادات أصبح أكثر وضوحاً مع تراجع ملحوظ في النشاط التجاري وعدم الاستقرار المالي، وتبين أن الطلب على النفط في العالم سيشهد نمواً مستقراً بفعل مساهمات البلدان النامية الكبرى في الأساس على رغم أن السياسات التي تهدف إلى البحث عن مصادر بديلة للوقود وارتفاع الضرائب، تمثل أخطاراً كبيرة على الطلب». وأضاف البيان: «ترى أوبك على صعيد العرض، أن السوق الحاضرة ما زالت تتلقى الدعم من نمو كافٍ في المناطق المنتجة الرئيسة فضلاً عن مستويات مناسبة من المخزون. إضافة إلى ذلك ما زالت الطاقة الإنتاجية الفائضة لأوبك فعالة في تخفيف حدة ضغوط السوق». إلى ذلك، نزل سعر الخام الأوروبي، مزيج «برنت» عن 93 دولاراً للبرميل بسبب المخاوف من أن الأزمة المتفاقمة في منطقة اليورو قد تكبح النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة، ما طغى على تراجع في إنتاج النفط النروجي. ويرى محللون أن أزمة الديون والأزمة المالية في منطقة اليورو تكبلان النشاط الاقتصادي في المنطقة وتنالان من ثقة المستثمرين ومن النمو الاقتصادي في مناطق أخرى من العالم. وتسبب تراجع إنتاج النروج بسبب إضراب لعمال النفط، في شح المعروض في بحر الشمال ما ساهم في الحد من الخسائر في سوق الخام وفق ما أكد متعاملون. وتراجعت العقود الآجلة لخام «برنت» تسليم آب (أغسطس) 1.03 دولار إلى 92.47 دولار للبرميل، قبل أن يرتفع السعر قليلاً إلى 92.56 دولار. وكان سعر التسوية لعقد «برنت» 93.50 دولار أول من أمس وهو الأعلى في أكثر من أسبوع. وانخفضت عقود الخام الأميركي 25 سنتاً إلى 79.96 دولار. وأعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 90.91 دولار للبرميل أول من أمس من 90.13 دولار في الجلسة السابقة. كما أشارت «إدارة الشؤون البترولية» في دبي إلى أن دبي حددت فرق السعر الرسمي لشحنات أيلول (سبتمبر) من الخام عند المستوى ذاته لأسعار العقود الآجلة للخام العماني، انخفاضاً من علاوة مقدارها عشرة سنتات للبرميل في الشهر السابق.