يروج الجيش الإسرائيلي لمهمة تقوم بها وحدة «شاحاف» لجمع معلومات استخبارية عن تحركات عناصر «حزب الله» في بلدات الجنوب اللبناني من خلال الانتشار في منطقة واسعة على الحدود الشمالية وهي مزودة بمعدات رقابة حديثة ومتطورة. وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن الوحدة قادرة على رصد تحركات عناصر «حزب الله» الذين ينتشرون في معظم بلدات الجنوب. إلا أن هذا الترويج لهذه الوحدة جاء في وقت كشف فيه ضباط وجنود احتياط يعتمد عليهم بشكل كبير في أي حرب مقبلة، انهم غير جاهزين لخوض أية معركة وأنهم لا يقومون بتدريبات كافية تؤهلهم لمواجهة العدو. وذكر ضباط في الوحدة الإسرائيلية أن «الوضع في بلدات الجنوب بات يشكل خطراً حقيقياً على الوضع الأمني في منطقة الحدود التي باتت، بعد ست سنوات على حرب تموز، مركزاً لعناصر الحزب المنتشرين بين المناطق السكنية وتحت الأرض أيضاً». ويضطر عناصر الوحدة، بحسب الجيش الإسرائيلي، إلى السير لمسافات طويلة لضمان الوصول إلى اقرب نقطة من بلدات الجنوب. وكما ذكروا فإن هناك صعوبة حقيقية في رصد التفاصيل الدقيقة لتحركات ونشاطات عناصر الحزب، لكن النشاط لا بد منه في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة. وادعى احد الضابط أن الوحدة قادرة على رصد خمسين في المئة على الأقل من نشاطات الحزب. والترويج لهذه الوحدة جاء في وقت قال ضابط الاحتياط أفي سايغ، في اجتماع للجنة مراقبة الدولة في الكنيست إن «وضع جنود الاحتياط أسوأ مما كان عليه في حرب تموز، فهم ليس فقط لا يتدربون بالشكل المطلوب بل إن المعدات التي يتدربون عليها غير صالحة، ما يعني أن الإعلان عن حال طوارئ خلال هذه الفترة سيعيق أي استخدام لهم لمعدات حربية سيستخدمها الجيش في الحرب». الوحدات التي تتدرب على حرب على احتلال لبنان أو سيناريو حرب شاملة، لم تعد مقنعة للإسرائيليين إذ أن النشر المتواصل عن إخفاقات هذا الجيش ووحداته وما يعانيه من إهمال ونواقص في مجالي الدفاع والهجوم بدآ يزعزعان مكانته أمام الجمهور الإسرائيلي.