شكك سبعة وعشرون في المئة من الاسرائيليين في قدرة الجيش على التفوق امام حزب الله، في حال وقوع حرب مقبلة بين لبنان واسرائيل، في وقت اعدت الاجهزة الامنية خطة دفاع تشمل منظومة دفاع صاروخية قادرة على مواجهة الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى والصواريخ الباليستية ايضا. وخصصت وزارة الدفاع ملياري ونصف مليار الدولار للخطة وستنفذ على عدة مراحل، الاولى منها تنتهي مع نشر 13 منظومة من القبة الحديدية في مختلف المناطق الحدودية والاخيرة عام 2015، ومتوقع ان تكون اسرائيل قد استكملت التزود بالمنظومات الدفاعية . من جهته اعلن قائد منطقة الشمال، غادي ايزنكوط، الذي ينهي مهامه اليوم، ان الاف القياديين والجنود النظاميين والاحتياط ينتشرون على طول الحدود بهدف ردع العدو، كما قال امام عشرات عائلات قتلى حرب لبنان لدى احياء ذكرى مرور خمس سنوات على الحرب. واضاف:" خمس سنوات مرت على حرب تموز لكن الخطر في الحدود من اشعال حرب جديدة لم ينته بعد". وبحسب الاسرائيليين فان الجيش نجح في تحقيق قوة ردع امام حزب الله بالاشارة الى انه منذ انتهاء حرب تموز اطلق باتجاه اسرائيل عشرة صواريخ ادت الى اضرار طفيفة جدا واصابة امراة باصابات خفيفية الى جانب الاشتباكين مع الجيش اللبناني وادى احدهما الى مقتل ضابط اسرائيلي واصابة اخر. وعلى رغم تقارير الجيش هذه الا ان اكثر من مسؤول امني وعسكري اشار الى ان الحرب الثالثة باتت مسألة وقت وبانها ستكون مختلفة تماما عن الحرب الثانية مع لبنان حيث انها ستدور في مناطق مأهولة بالسكان وسيستهدف الجيش فيها خلايا مطلقي القذائف المضادة للدبابات، وفي المقابل ستكون اسرائيل معرضة لقصف عشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية نحو الجبهة الداخلية وستصل حتى المركز، تل ابيب والمنطقة . وفي استطلاع الراي الاسرائيلي، الذي اشرف عليه بروفسور افي دغني، فان 26 في المئة من الاسرائيليين لا يثقون بقدرة القيادة السياسية على اتخاذ القرارات السليمة لادارة المعركة مع حزب الله بينما يثق 35 في المئة بتحفظ و27 في المئة لديهم ثقة بالقيادة. وفي الاستطلاع 36 في المئة من الاسرائيليين يسكنون في اماكن غير امنة من الصواريخ و16 في المئة امنة بنسبة قليلة وفقط 40 في المئة من الاسرائيليين اماكنهم امنة من الصواريخ في حال وقوع حرب.