تموت سنوياً نحو 50 ألف مراهقة في العالم بسبب مضاعفات ناجمة عن الحمل والولادة، وفق ما أفادت المنظمة البريطانية غير الحكومية «سايف ذي تشيلدرن»، منددة ب «فضيحة عالمية» قبل عقد مؤتمر عن تنظيم الأسرة في لندن الشهر المقبل. وأشارت المنظمة غير الحكومية في تقرير بعنوان «كيف يمكن تنظيم الأسرة أن ينقذ حياة الأطفال» إلى أن نحو مليون رضيع مولودين من أمهات مراهقات يموتون سنوياً قبل ذكرى ميلادهم الأولى. وقال المدير العام ل «سايف ذي تشيلدرن» جاستن فورسيث: «تشكل مشكلة الفتيات اللواتي ينجبن أطفالاً ويمتن لأن أجسادهن ليست ناضجة بما فيه الكفاية للإنجاب فضيحة عالمية»، مضيفاً أن «هذه مأساة ليس للفتيات فحسب، بل أيضاً لأطفالهن، إذ يزداد خطر الوفاة عند الرضع المولودين من أمهات دون الثامنة عشرة بنسبة 60 في المئة». وأوضح أن تنظيم الأسرة لا يعتبر مجرد خيار في البلدان النامية، بل إن حياة الأطفال تتوقف عليه. وفي حين من المرتقب تنظيم «قمة عن تنظيم الاسرة» في 11 تموز (يوليو) المقبل في لندن بمبادرة من الحكومة البريطانية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، تحض منظمة «سايف ذي تشيلدرن» المسؤولين العالميين على «تعزيز توافر وسائل منع الحمل وتمكين الفتيات والنساء من بت مسألة إنجاب الاطفال». ولفتت المنظمة أيضاً إلى أخطار حالات الحمل المتقاربة، باعتبار أن ترك فترة بين ولادتين تمتد على 36 شهراً يسمح بتفادي وفاة 1,8 مليون طفل دون الخامسة سنوياً. وأوضح التقرير أيضاً أن حالات الحمل عند الشابات مرتبطة بحالات الزواج المبكر إذ إن «10 ملايين فتاة دون الثامنة عشرة من العمر يتزوجن سنوياً، أي أكثر من 25 ألف شابة يومياً». وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، 59 في المئة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 سنة هن متزوجات، في مقابل 46 في المئة في بنغلادش و30 في المئة في الهند، وفق «سايف ذي تشيلدرن».