بدأت القوات المسلحة الألمانية اليوم الجمعة إرسال مساعدات إلى شمال العراق، حيث فر آلاف الأشخاص من مسلحي التنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، في وقت أكد وزير الخارجية الالماني أن على الاوروبيين دعم الاكراد في معركتهم ضد التنظيم. وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير إنه سيسافر إلى العراق مطلع الأسبوع المقبل لتقييم ما يمكن عمله لدعم قوات الأمن الكردية، مضيفاً أنه سيكون من الضروري بحث ما يمكن فعله قانونياً وسياسياً. وأوضح شتاينماير أن الوضع الصعب الذي يعاني منه سكان العراق، وخاصّةً الأقليات، هو الدافع لتسليحهم الأكراد، مضيفاً أنه "لا يكفي أن نرحب بتقديم الولاياتالمتحدة دعماً جوياً فقط، بل على الأوروبيون دعم الأكراد في المعركة التي يخوضونها ضد داعش". وكان شتاينماير قال الأربعاء إن بلاده مستعدة لتخفيف سياساتها المتعلقة بتصدير الأسلحة لتسليح المقاتلين الأكراد. وفي سياق متصل، أوضحت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير لين إن بلادها تنظر أيضاً في إمكانية تقديم معدات عسكرية، مضيفة في حديث مه الصحافيين في قاعدة هون الجوية شمال ألمانيا: "بالطبع هذه ليست سوى البداية ونحن نعمل بكل جد لإرسال المزيد من المساعدات إذا لزم الأمر وهذا أمر واضح". وقالت دير لين: "ندرس أيضاً مسألة ما إذا كانت هناك حاجة لمعدات" مثل الخوذات والسترات الواقية، لافتة إلى أن القوات العراقية تدربت على أسلحة الاتحاد السوفييتي السابق، و"ألمانيا لا تملك مثل هذه الأسلحة ولا يمكنها ارسالها." وانطلقت أول طائرة إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان شبه المستقل في العراق محملة بالأدوية والمواد الغذائية والأغطية، ومن المقرر انطلاق طائرات أخرى اليوم.