يو بي أي- ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إسقاط سورية لطائرة مقاتلة تركية يشكل تحذيراً من أن قواتها قادرة على شنّ دفاع جوي متطور ضد أي هجوم على نسق العملية الجوية التي قادها حلف شمال الأطلسي على ليبيا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، أن سورية عززت دفاعاتها الجوية بشراء العديد من الأسلحة المتقدمة من روسيا بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية مفاعلاً نووياً مزعوماً بمدينة دير الزور قبل 5 سنوات. وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إنه على الورق على الأقل، يبدو أن الدفاعات الجوية السورية أقوى من تلك التي واجهها الناتو في ليبيا، وهي أقوى حتى من الدفاعات الجوية الإيرانية. وأشار محللون عسكريون إلى ان القضاء على الدفاعات الجوية السورية يتطلب مساع أميركية مستمرة، قد تؤدي على الأرجح إلى سقوط مدنيين، مع خشية امتداد الصراع إلى مناطق أخرى بالمنطقة، فيما يعارض بعض المسؤولين في البنتاغون التدخل بصراع داخلي لا يهدد الأمن الأميركي بشكل مباشر، في ظلّ استمرار الحرب في أفغانستان ومساعي الجيش للتعافي من آثار حرب العراق. وقالت الصحيفة إن سورية أنفقت مليارات الدولارات بعد الهجوم الإسرائيلي على مفاعل الكُبَر عام 2007، لتحديث دفاعاتها الصاروخية التي تعود إلى الستينات والسبعينات، بينها نظام (أي إي – 22) الذي يعتقد أنه استخدم لإسقاط الطائرة التركية من نوع "اف 4". وقال محللون إن الأنظمة الدفاعية السورية شبيهة بتلك الإيرانية في ما يتعلق بالتكنولوجيا ولكن النسخة السورية أكثر فعالية لأنها تتركز على مساحة أصغر.