اعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أن التكتل بحث في اجتماعه امس في الرابية «مواضيع آنية»، وقال في انتقاد شديد لرئيس «جبهة النضال الوطني» :»السلطان وليد (جنبلاط) يستقبل (الرئيس الإسرائيلي شيمون) بيريز في المختارة عام 1982، وصهر السلطان «الداماد» (جبران باسيل) يطرد السفير الإسرائيلي من اجتماع قبرص (مؤتمر خاص بملف النفط) في حزيران(يونيو) 2012 أي بعد 30 سنة». ( الداماد كلمة تركية تعني صهر السلطان كان اطلقها جنبلاط على باسيل). ثم تناول عون النائب أكرم شهيب، وقال إن «شهيب عمل تظاهرة في عاليه وداس على صور الوزير باسيل، بدعوى أن لا كهرباء هناك. وشهيب نفسه قال في حديث صحافي أن «الاشتراكي وليد بيك بالاتفاق مع رئيسي الجمهورية والحكومة اتفقوا في الحكومة على عرقلة مشاريع ميشال عون وباسيل، وهو ذاته الذي عرقل وداس الصور «كتر خير» هالجماعة الذين نتعاون معهم في المجلس النيابي والوزارة على تصرفهم الإيجابي والبناء مع زملاء لهم وهذه المؤامرات الدنيئة التي يقومون بها». وأضاف: «كذلك وليد بيك يهاجمنا من وقت إلى آخر. شكراً وليد بيك اكمل «مسباتك» ولن ارد عليك من الآن وصاعداً». وقال عون: «نسمع أن هناك تسويات على حدود لبنان البحرية على الخط الممتد من قبرص حتى الحدود اللبنانية، وكل تعديل في الخرائط وكل اتفاق يجب أن تكون له موجباته وأن يتم حفظ مصالح لبنان فيه، وكلنا لنا مصلحة في أن يتم حل هذا الأمر وفقاً لحقوقنا ومصالحنا، لأنه يؤدي إلى الاستقرار في المنطقة ما يسمح لنا باستخراج النفط ويؤدي للازدهار وزيادة الإنتاج الوطني للتعويض عن الأموال المهدورة والمسروقة لاستئناف دورة الإعمار في البلد». وعن تكاثر الظواهر الأمنية المتنقلة قال: «المسؤولون في أغلب الأحيان هم متواطئون مع الأحداث الأمنية، يحرضون على التظاهرات وحرق الدواليب وباتت موضة، والسلطة أصبحت متفرجة وكأنها ليست مسؤولة. هناك قوى أمن داخلي عليها واجبات أن تتحرك وحدها ولا تحتاج كل مرة لتكليف من مجلس الوزراء أو مجلس الدفاع القومي»، وسأل :» هل كل من يريد الذهاب إلى الحمام يحتاج إلى مرسوم أو قرار وزاري؟ الجيش والقوى الأمنية مكلفة حفظ الأمن وعليها أن تتحرك فوراً. لكن كل شيء بات بالتفاوض، فتح الطريق بات بحاجة لتفاوض والدخول إلى المؤسسات الرسمية بحاجة لتفاوض وبالتالي هيبة الدولة أصبحت مفقودة». وعن جلسة الحوار أجاب: «تحدد إطار لجلسة الحوار اللاحقة واستفضنا في الأفكار العامة وهذه المرة سنضع الأفكار ضمن إطار محدد لنطلع بنتائج فعلية». وقال عون رداً على سؤال: « لم نتخذ قراراً بعد من سندعم في انتخابات الكورة الفرعية». وعن إمكان عودة الاغتيالات قال: «في لبنان كل شيء معقول ولا احد يمكنه أن ينفي أو يؤكد شيئاً». وعما قيل عن أن زيارته زحلة كانت فاشلة وخاسرة أجاب: «أنا أربح شعباً ولا أخسر، والإنسان حليف نفسه ومواطنيه وهنا تحدد الخسارة والربح». وعن تعيين رئيس مجلس القضاء الأعلى قال: «كل شيء ما زال مكانه». شهيب: «زمرة صبية وجنرالهم أصفر» وكان السجال تواصل بين النائب شهيب ونواب تكتل عون. ورد شهيّب على كلام عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب زياد أسود الذي توجه لشهيّب بالقول: «العماد عون ليس أرعن ولا شيطانًا مثلكم». وقال شهيب: «زمرة صبيةً وجههم أسود وذيبهم أجرب وجنرالهم أصفر، أعماهم الحقد وأتقنوا رقصة الجنون، ومن نعمِ الله علينا أننا لا نشبه جنرالهم ولا زيادهم ولا وجوههم الكالحة، والبادي هو أظلم».