أ ف ب، رويترز، يو بي آي - أعلن الجيش الباكستاني أمس، أن مسلحين تسللوا من أفغانستان هاجموا حاجزاً أمنياً لقواته في بلدة سني دار بمنطقة دير العليا القبلية الحدودية، واستخدموا أسلحة ثقيلة لقتل سبعة جنود وقطعوا رؤوسهم. وأشار إلى عدم العثور على الجثث في منطقة القبائل (شمال غرب)، «لكن معلومات استخباراتية كشفت مقتلهم، بعد مهاجمة أكثر من 100 مسلح دوريتهم، علماً أن الجنود قتلوا 14 مسلحاً خلال اشتباك استغرق 40 دقيقة». وصرح مسؤول في استخبارات منطقة دير العليا بأن «المهاجمين ينتمون إلى جماعة متطرفة يتزعمها الملا فضل الله من إقليم وادي سوات، والذي كان فرَ إلى أفغانستان بعد عملية عسكرية باكستانية واسعة نفذها الجيش في الوادي عام 2009، علماً أن الجيش الباكستاني كرر مرات أخيراً بأن المتمردين أعادوا تجميع صفوفهم شرق أفغانستان. ولاحقاً، اتصل وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك بنظيره الأفغاني باسم الله خان محمدي للاحتجاج على الهجوم «الإرهابي» وانتهاك حدود باكستان. وحض كابول على ردع «الإرهابيين» عن عبور حدود باكستانية، واتخاذ إجراءات لتفادي تكرار هذا النوع من الحوادث. وتتعرض باكستان لضغوط متزايدة من الولاياتالمتحدة لشن هجوم واسع على مقاتلي حركة «طالبان» في إقليم شمال وزيرستان القبلي، فيما تدهور التعاون بين واشنطن وإسلام آباد في مكافحة الإرهاب، ما دفع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إلى تحذير إسلام آباد في وقت سابق من الشهر الجاري بأن صبر بلاده بدأ ينفد في شأن الملاذات الآمنة. وفي أفغانستان، قتل جندي إيطالي وجرح اثنان آخران في انفجار خارج معسكر تدريب تابع للشرطة الأفغانية في أدراسكان (غرب). وأوضحت وزارة الدفاع الإيطالية أن الانفجار دمر كشك حراسة قرب حقل رماية لميدان تدريب، وكشفت أن القتيل يدعى مانويلي براج (30 سنة) وهو متزوج وأب لطفل عمره 8 شهور. وأعلنت إصابة الجنديين الآخرين في ساقيهما. وكانت إيطاليا قررت خفض قوتها في أفغانستان والتي يبلغ عددها 4 آلاف بدءاً من العام الحالي، علماً أن 51 عسكرياً قتلوا صفوفها منذ غزو قوات التحالف الدولي أفغانستان نهاية عام 2001. والأربعاء الماضي، أكد وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي عزم بلاده إنهاء عملياتها القتالية في أفغانستان بحلول 2014. وكانت روما خصصت موازنة مقدارها 360 مليون يورو للفترة بين 2015 و2017، من أجل تمويل مشاريع بنى تحتية ومواصلة دعم القوات الأفغانية. وقتل 6 شرطيين أفغان و5 مسلحين من «طالبان»، في حادثين أمنيين منفصلين بولاية أروزجان (وسط). وأفاد مسؤول في منطقة شورا بأن لغماً أرضياً انفجر لدى مرور آلية للشرطة على طريق في منطقة ساراو، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر، ثم انفجرت دراجة نارية مفخخة في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى جرح عنصري أمن. وأعلن ناطق باسم شرطة منطقة شارشينو سقوط 5 من عناصر «طالبان» وجرح 6 آخرين، بعد اشتباك ليلي استمر 5 ساعات.