أعلنت السلطات المغربية اعتقال 9 مغاربة يُشتبه في انتمائهم لخلية إرهابية كانت تخطط لتجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب للالتحاق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية أول من أمس، بأن الاعتقالات تمت بتنسيق بين أجهزة الاستخبارات المغربية الداخلية والقوى الأمنية الإسبانية، وأتت «ضمن إطار المقاربة الأمنية الاستباقية في مواجهة التهديدات الإرهابية». وأضاف أن الاعتقالات تلت عمليات تحر دقيقة وتبادل للمعلومات بين الجانبين المغربي والإسباني للوصول إلى أعضاء الخلية الذين كانوا ينشطون بين مدن تطوان والفنيدق إلى الشمال وفاس في وسط المغرب. وتابع البيان أن أفراد الخلية كانوا يسعون لاستقطاب مقاتلين مغاربة وأجانب وتأمين الدعم المادي لهم بهدف الالتحاق في صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق، مشيراً إلى أن المتهمين الذين أُحيلوا على الادعاء العام كانوا بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية في المغرب، من خلال استخدام أسلحة نارية ومتفجرات، «إذ أوفدت الخلية أحد عناصرها إلى معسكرات الدولة الإسلامية لكسب الخبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة». ونوّه بيان الداخلية المغربية بأن التحقيقات مع المتهمين كشفت أن المقاتلين الذين تم تجنيدهم «يخضعون لتدريبات مكثفة في معسكرات داعش حول استخدام الأسلحة وصناعة المتفجرات وكيفية تفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو القتال على الجبهات، حيث يشارك بعضهم في العمليات الوحشية كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي». إلى ذلك، اتهم مندوب المغرب لدى الأممالمتحدة عمر هلال الجزائر بالوقوف وراء الترويج داخل الأممالمتحدة لاستقالة موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس، والإيهام أن المغرب يقف وراء تلك الاستقالة. ووصف هلال في مقابلة مع وكالة الأنباء المغربية الرسمية استقالة روس بأنها «مجرد إشاعات»، مشيراً إلى أن المغرب «لا يرد على الإشاعات، بخاصة عندما تكون موضوع أسئلة وأجوبة يتم إعدادها في بعض طوابق الأمانة العامة للأمم المتحدة بهدف الضغط». وأسف الديبلوماسي المغربي لسماح بعض الدوائر في الأممالمتحدة لأن يتم استغلالها»، في إشارة إلى الجزائر. ولفت إلى زيارة وفد ديبلوماسي مغربي رفيع الأممالمتحدة في حزيران (يونيو) الماضي، حيث اجتمع بروس وجرى بحث تفاصيل زيارته للمغرب. وقال إن المغرب «غير معتاد على منع المسؤولين الدوليين من زيارته». وأشار إلى أن الوفد المغربي بحث مع روس في «الانزلاقات الأخيرة» التي تضمنها تقرير الأمين العام بان كي مون حول الصحراء مع التشديد على تفاديها في المستقبل. من ناحية أخرى، شدد هلال على ضرورة الحفاظ على مهمة بعثة ال «مينورسو» من دون تغيير، محذراً من أن «أي تجاوز لهذه المهمة سيكون غير مقبول، لأن المناورات الحالية ترمي بشكل واضح لجعل المينورسو، في أسوأ الحالات، مكاناً للالتقاء بين الانفصاليين والزوار الأجانب في أقاليمنا الجنوبية». على صعيد آخر، حاول حوالى 250 مهاجراً من افريقيا جنوب الصحراء صباح أمس، تسلق الأسلاك الشائكة التي تفصل مدينة مليلية عن الاراضي المغربية بعد محاولات عدة مماثلة خلال الأيام الأخيرة. وتواجه اسبانيا وإيطاليا منذ السبت الماضي، تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين في منطقة مليلية في المغرب وبحراً قبالة ايطاليا مع وصول حوالى 1300 مهاجر إلى اسبانيا و3400 إلى ايطاليا. وأعلن مقر حاكم مليلية في بيان: «تمكن واحد منهم فقط من عبور الحدود بينما بقي 15 عالقين على الاسلاك الشائكة حوالى ساعة ونصف ساعة حتى تكفل بهم المغرب». وأكد «التعاون الإسباني المغربي»، فيما تحدثت الصحافة الاسبانية عن تراجع المراقبة في الجانب المغربي لتفسير تعدد محاولات التسلل الى مليلية وتدفق المهاجرين عبر البحر.