طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب، وكالة «مهر» - حذر رجل الدين المحافظ احمد خاتمي في خطبة صلاة الجمعة في طهران امس، الرئيس محمود احمدي نجاد من تقويض شرعيته اذا واصل تحدي رغبة المرشد الأعلى علي خامنئي بإقالة نائبه الأول اسفنديار رحيم مشائي، فيما دعا غالبية اعضاء مجلس خبراء القيادة، رئيس المجلس هاشمي رفسنجاني الى اظهار «دعم اكبر وأوضح للمرشد». وكان نجاد اصدر الخميس الماضي مرسوم تعيين مشائي نائباً اول للرئيس، في خطوة يعترض عليها المحافظون احتجاجاً على قوله العام 2008 ان ايران «صديقة للشعب الإسرائيلي». وقال خاتمي وهو عضو في مجلس خبراء القيادة: «نحن ندعم الرئيس، لكننا لم نقل على الإطلاق انه لا يخطئ. كنا نتمنى ألا تصل (القضية) الى هذا الحد، أي اضطرار المرشد الى التدخل. والآن بعدما افصح المرشد عن رأيه، لم يعد ثمة مجال للتردد» لإقالة مشائي. وأضاف: «سبق ان طالبنا بالعودة عن قرار تعيين النائب الأول للرئيس». وحض نجاد على «تلبية رغبة (المرشد) في أسرع وقت». وأكد ان «الحكومة الجديدة حكومة منتخبة وستنال شرعيتها بحكم التنفيذ الذي سيصدر عن قائد الثورة. هذا لا يعني ان الحكومة منزهة عن الأمور المعيبة والقصور». وزاد خاتمي ان «الأعداء يسعون الى اثارة فتن في مواقع عديدة في النظام الإسلامي، أولها استهداف ولاية الفقيه. الشعب الإيراني يعتقد بمبدأ ولاية الفقيه وأهميتها، وسندافع عن الولي الفقيه حتى آخر نفس وآخر قطرة دم». وذكّر بتصريح لوزير الاستخبارات غلام حسين محسني إجئي قال فيه ان بعض المقار الانتخابية أجرت خلال الشهور الأخيرة مئات الاتصالات مع السفارات الأجنبية في طهران، وخصوصاً السفارة البريطانية، مبدياً «أسفه الشديد لهذا الأمر». وقال ان «بعض أعضاء تلك المقار الانتخابية كانوا طلبوا من الولاياتالمتحدة تأجيل المحادثات مع ايران الى ما بعد الانتخابات الرئاسية». وأضاف متوجهاً اليهم: «المحادثات مع اميركا لا تشكل امتيازاً، لأنها لا تفكر الا في اهدافها ومصالحها». ودعاهم الى «التفكير في مصلحة شعبنا». وزاد: «لدينا علم ببعض الاجتماعات الخاصة المعيبة. نعلم عن مؤامرات ضد المرشد، لكن عليكم (من قام بالاجتماعات) ان تدركوا انكم ستعجزون عن مواجهة الشعب». وزاد: «للأسف قام البعض بعد الانتخابات، بوضع النظام الإسلامي موضع اتهام، وفشلوا في ذلك». تزامن ذلك مع دعوة وجهها 50 عضواً من اصل 86 في مجلس خبراء القيادة، رفسنجاني الى اظهار احترام أكبر للمرشد. وأوضح هؤلاء في بيان: «العديد يتوقعون من رئيس المجلس الذي ساعد المرشد دوماً في تسوية المشاكل والعقبات في الماضي، اظهار دعم اكبر وأوضح للمرشد خلال هذه الفترات الحساسة». ونقلت قناة «العربية» عن عضو بارز في مجلس خبراء القيادة، قوله أن هذا البيان جزء من مخطط يقوده مصباح يزدي ومحمد يزدي وأحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور، لإقصاء رفسنجاني من المعادلة السياسية الإيرانية نهائياً. وأوضح عضو المجلس ان البيان أعده هؤلاء الثلاثة. في نيويورك، تجمع مئات الأشخاص بعضهم مضرب عن الطعام، أمام مقر الأممالمتحدة للمطالبة بإطلاق السجناء السياسيين في ايران. وقال اكبر غانجي وهو صحافي ايراني معارض للنظام ويشارك في الإضراب عن الطعام، ان «آلاف الأشخاص اوقفوا وسجنوا في الأسابيع الأخيرة. مطلبنا الرئيسي هو اطلاق كل السجناء السياسيين». وأضاف غانجي الذي امضى سنوات في السجن في إيران بسبب معارضته النظام، ان المتظاهرين سيوجهون رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليطلبوا منه زيارة ايران «كما توجه الى ميانمار، كي يطلع بنفسه على ظروف اعتقال السجناء السياسيين ويتمكن من ممارسة ضغط على الحكومة الإيرانية لتطلقهم».