علمت «الحياة» أن وزارة العمل السعودية تتجه للاستفادة من قاعدة معلومات حصر الوظائف الضخمة التي تمتلكها شركات ومكاتب التوظيف الأهلية لتوظيف الشبان والفتيات المستفيدين من برنامج «حافز»، والذين وصلت أعدادهم إلى أكثر من مليون مواطنة ومواطن. وكشف مصدر مطلع ل «الحياة» سعي وزارة العمل لوضع حوافز مالية يتولى صندوق تنمية الموارد البشرية دفعها لشركات ومكاتب التوظيف الأهلية لقاء توظيفهم وتأهيلهم مهنياً، مبيناً أن الوزارة شرعت فعلياً في دعم بعض المكاتب لقاء توظيفها للشباب المسجلين في البرنامج. وأوضح المصدر أن وزارة العمل بدأت في وضع تسهيلات أمام مكاتب التوظيف الأهلية للمشاركة في توظيف الشبان والفتيات في القطاع الخاص وفق ضوابط الوزارة لما تمتلكه مكاتب التوظيف الأهلية من قاعدة معلومات كبيرة، وتمتعها بدراية واضحة في مجال التوظيف. وقال: «إنه سيتم دعم تلك الشركات ومكاتب التوظيف المصرح لها بمبالغ مالية عن كل موظف يتم توظيفه وتأهيله من طريقها». من جهته، أفاد مصدر في صندوق تنمية الموارد البشرية «الحياة» بأن الصندوق وضع حوافز تشجيعية لشركات ومكاتب التوظيف الأهلية للإسهام في توظيف الشبان والفتيات المسجلين في «حافز» من خلال إطلاقه برنامج «طاقات اكسبريس»، والذي يهدف إلى وضع إطار شراكة وتعاون بين صندوق تنمية الموارد البشرية ومكاتب التوظيف الأهلية في سبيل توفير الوظائف. وأكد المصدر أن الصندوق سيعلن عن الخطوات الجديدة حال الانتهاء من إقرارها من خلال «طاقات اكسبريس»، موضحاً أن لدى شركات ومكاتب التوظيف الأهلية قاعدة بيانات كبيرة للوظائف المتاحة في القطاع الخاص. وأضاف «هذه القاعدة تختلف من شركة إلى أخرى ومن مكتب إلى آخر، وبالتالي فالصندوق أطلق مبادرته التي جاءت ضمن القناة الخامسة من قنوات التوظيف الهادفة إلى الالتقاء مع شركات ومكاتب التوظيف الأهلية، والاجتماع، ومناقشة السبل الكفيلة بتطوير عمل الشركات والمكاتب والخدمات التي من الممكن أن يشرع صندوق تنمية الموارد البشرية في توفيرها من أجل الرفع من أدائها حتى تسهم في توظيف الشبان والفتيات».