يو بي أي- قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية إن قياديين سوريين مقربين من الرئيس بشار الأسد يخططون للإنشقاق إذا أصبح النظام مهدداً بشكل خطير من قِبل المعارضة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم ، أن مسؤولين من الدائرة الضيقة للأسد يضعون "استراتيجيات خروج" وأنهم يقيمون قنوات اتصال مع المعارضة لمناقشة كيف سيتم استقبالهم إذا انشقوا. ورغم الضغوط المستمرة على النظام السوري منذ 15 شهراً، فإنه لم يشهد انشقاقات دبلوماسية أو سياسية على غرار نظام الزعيم الراحل معمر القذافي. ولكن مسؤولاً أميركياً في واشنطن وصفته الصحيفة بأنه رفيع المستوى، قال إن بعض المقرّبين من الأسد يتحضّرون للهروب، وقال "نرى أعضاء في الدائرة الضيقة للأسد يضعون خططاً للمغادرة". وأوضحت الصحيفة ان هذه الخطط تضمنت نقل مبالغ كبيرة من المال إلى الخارج وخاصة المصارف اللبنانية والصينية وإجراء اتصالات مع عناصر بالمعارضة وحكومات غربية. ونقلت عن مصادر سورية معارضة ان هذه المجموعات تسعى للحصول على مساعدة الأميركيين لتشجيع المزيد من الإنشقاقات. وقال مصدر معارض آخر "أعرف بالتأكيد أن هناك بعض الضباط من رتب عالية ينتظرون الفرصة المناسبة للانشقاق"، وأضاف "لدينا أسماء في القصر الرئاسي.. وهناك إشاعات أن من بينهم شخص مقرّب جداً من الرئيس ونتوقع أن نراه خارج البلاد قريباً". ويأتي تقرير الصحيفة بعد يوم من لجوء طيار سوري بطائرة ميغ 21 إلى الأردن، ونقلت عن ناشط في المعارضة أن 3 طيارين يقودون هذا النوع من الطائرات خططوا للهروب ولكنهم خافوا من أن تتم إعادتهم إلى بلادهم. واضاف الناشط أنه "كان الطيار الفار و3 آخرين في طائرات ميغ في مهمة لقصف درعا.. ولكن هو خاطر بحياته، وكان هناك حديث عن انشقاقات ولكن الطائرات ال 3 الأخرى لم تفعل ذلك لأن الطيارين خافوا ولأنهم لم يكونوا واثقين من كيفية استقبال الأردن لهم". وقالت مصادر بالمعارضة إن انشقاق عنصر بالقوات الجوية السورية التي تعتبر الأكثر ولاء للأسد، يؤشر على أن الضغط الدولي بدأ يؤثر على ولاء عناصر الجيش. وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض، تومي فيتور، رحّب الخميس، بلجوء طيار سوري إلى الأردن، وذلك بعد يوم من توجيه السفير الأميركي روبرت فورد رسالة مفتوحة إلى عناصر الجيش السوري يدعوهم فيها إلى إعادة النظر بدعمهم للنظام في بلادهم. وقال فيتور إن هذا الانشقاق لن يكون الأخير.