أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة أمس أن مجلس الوزراء قرر منح العقيد الطيار السوري حسن مرعي الحمادة المنشق عن النظام حق اللجوء السياسي بناء على طلبه . وكان الطيار الحربي "مرعي" هبط بطائرته الحربية أمس في قاعدة الملك الحسين الجوية في المفرق (شمال الأردن ) ﺑﻌﺪ ﻓﺮاره ﺑﻄﺎﺋﺮﺗﻪ الميغ 21 ﻣﻦ ﺳﻮرﻳﺎ . وأﻛﺪ اﻟﻤﻌﺎيطﺔ أن الطيار الحربي السوري طلب اللجوء السياسي من السلطات الأردنية ". ليكون مرعي أول طيار حربي ينشق عن النظام السوري . وأﻛﺪ اﻟﻤﻌﺎيطﺔ أﻧﻪ وﺑﻌﺪ اﻟﺴﻤﺎح للطيار "مرعي" بالهبوط اﻻضطراري ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺠوية ، ﻋرف عن نفسه ﻃﺎﻟﺒﺎ اﻟﻠﺠوء السياسي ﻟﻸردن . وصرح مصدر مسؤول في القيادة المسلحة الأردنية رفض ذكر اسمه أنه "وفي تمام الساعة العاشرة وخمس واربعين دقيقة من صباح أمس الخميس دخلت الاجواء الاردنية طائرة ميغ 21 تابعة لسلاح الجو السوري". وسبق وأن أعلن التلفزيون السوري الرسمي صباح أمس ان السلطات فقدت الاتصال مع طائرة من طراز ميغ 21 كانت في طلعة تدريبية. واشار التلفزيون السوري نقلا عن مصدر رسمي لم يكشف عنه في شريط اخباري عاجل الى "فقدان الاتصال مع طائرة ميغ 21 كانت في طلعة تدريبية". واضاف المصدر ان "الطائرة التي كان يقودها العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة كانت بالقرب من الحدود الجنوبية لسوريا قبل فقدان الاتصال بها في تمام الساعة العاشرة واربع وثلاثين دقيقة". من ناحية اخرى قالت وزارة الدفاع السورية امس إن الطيار الذي فر الى الأردن "خائن" وأنها تجري اتصالات مع السلطات الأردنية لاستعادة الطائرة. وقال بيان صادر عن الوزارة إنها "تعتبر الطيار المذكور فارا من الخدمة وخائنا لوطنه ولشرفه العسكري وستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة." وتابع البيان الذي نشرته وكالة الأنباء العربية السورية "يتم التواصل مع الجهات المختصة في الأردن من أجل ترتيب استعادة الطائرة." الى ذلك رحبت الولاياتالمتحدة الخميس بانشقاق طيار حربي سوري وفراره الى الاردن، وقالت انه لن يكون الاخير الذي "يفعل الصواب" وينشق عن قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال توني فيتور المتحدث باسم مجلس الامن القومي "نرحب بالقرار الذي اتخذه الطيار بان يفعل الصواب". واضاف "لقد دعونا دائما الجيش وافراد النظام السوري الى الانشقاق والتخلي عن مواقعهم بدلا من أن يكونوا ضالعين في الفظائع التي يرتكبها النظام". واضاف ان هذا الطيار "واحد من امثلة لا تعد ولا تحصى عن سوريين، بينهم عناصر من قوات الامن، يرفضون الاعمال الفظيعة التي يقوم بها نظام الاسد، وبالتأكيد لن يكون الأخير".