رويترز - أظهرت بيانات ملاحية أمس أن صادرات النفط من موانئ العراق الجنوبية ارتفعت 90 ألف برميل يومياً منذ بداية الشهر الجاري مقارنة بالشهر الماضي، ما يشير إلى أن الشحنات في طريقها لتكرار المعدل القياسي المسجل في نيسان (أبريل). ووفق البيانات، بلغ متوسط الصادرات 2.11 مليون برميل يومياً في أول 20 يوماً من حزيران (يونيو)، ارتفاعاً من 2.02 مليون في أيار (مايو). وأعلن العراق أنه صدّر 2.11 مليون برميل يومياً من الجنوب في أبريل، وهو أعلى مستوى منذ الحرب. وترتفع الإمدادات بفضل زيادة في طاقة التصدير العراقية في 2012، في الوقت الذي تتراجع فيه الشحنات من إيران بفعل عقوبات. ويرى محللون أن هذا يساعد في الحد من ارتفاع أسعار النفط. ولفت مسؤول عراقي إلى أن الصادرات العراقية من موانئ الجنوب تراجعت في مايو بعد ارتفاعها في أبريل، بسبب أعمال صيانة عاجلة في أحد الحقول الجنوبية. وإذا استمرت الصادرات من الجنوب عند 2.1 مليون برميل يومياً في الفترة المتبقية من هذا الشهر، فإن إجمالي صادرات العراق سيبلغ المستوى القياسي الذي سجله في أبريل عند 2.5 مليون برميل يومياً، بما في ذلك نحو 400 ألف برميل يومياً تصدر عبر تركيا من حقل كركوك الشمالي. ووافق البرلمان الياباني على تقديم ضمانات حكومية للتأمين على شحنات النفط الخام من إيران، وهو ما يمهد الطريق أمام اليابان لتصبح أول مشترٍ آسيوي كبير للنفط الإيراني يلتف على العقوبات الأوروبية الجديدة. وأشار مسؤول حكومي إلى أن القانون سيصبح سارياً اعتباراً من 27 يونيو. ويتيح القانون للحكومة اليابانية تقديم غطاء تأميني يصل إلى 7.6 بليون دولار لكل ناقلة محملة بالخام الإيراني تتجه إلى اليابان، وذلك في حال الحوادث. وطلبت «يونيبك» الصينية، ذراع التجارة ل «سينوبك» أكبر شركة تكرير آسيوية، من إيران تحمّل تكاليف نقل شحنات الخام تحميل تموز (يوليو) إلى الموانئ الصينية. وقال مسؤول في قطاع النفط: «يوجد طلب من الشركة بأن يتحمل المنتج تكاليف نقل الإمدادات الإيرانية لشهر يوليو». وتوقعت مصادر أن تشتري «سينوبك» كمية عادية من النفط بناء على العقد الطويل الأمد لشهر يوليو. وقدر مصدر الحجم عند 500 ألف برميل يومياً، وهو مستوى قريب من متوسط مشتريات «سينوبك» من إيران العام الماضي. وأوضحت مصادر أن صادرات النفط الإيرانية تراجعت في يونيو إلى ما بين 1.2 و1.3 مليون برميل يومياً من 1.6 مليون برميل يومياً في مايو بسبب العقوبات. الأسعار في تعاملات الأسواق، انخفض سعر خام القياس الأوروبي، مزيج «برنت»، ليظل قرب أدنى مستوى في 17 شهراً، متأثراً بمخاوف في شأن ارتفاع كلفة اقتراض إسبانيا وآفاق الطلب العالمي على النفط. وتراجع «برنت» في العقود الآجلة تسليم آب (أغسطس) 30 سنتاً إلى 95.46 دولار للبرميل، بعدما هبط إلى 94.86 دولار مقترباً من المستوى المنخفض الذي سجله أول من أمس عند 94.44 دولار للبرميل، وارتفع الخام الأميركي الخفيف في عقد يوليو سنتاً واحداً إلى 84.04 دولار للبرميل. بموازاة ذلك، أظهرت بيانات من «معهد البترول الأميركي» تراجع مخزون الخام الأميركي الأسبوع الماضي، متأثراً بانخفاض حاد في مخزون خليج المكسيك، في حين أظهرت نواتج التقطير تراجعاً غير متوقع. وانخفض مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام 550 ألف برميل على مدى أسبوع حتى 15 يونيو وفق المعهد، بينما توقّع محللون أن يتراجع 1.1 مليون برميل.