إن العين لتدمع... وإن القلب ليحزن... وإنا على فرقاك يا نايف لمحزونون... وداعاً ولي العهد... وداعاً نايف الأمن... وداعاً أيها الحازم الحليم الحكيم... لقد أمضى - رحمه الله - عقوداً من الزمن تشهد له بالنجاح في استتباب الأمن... ظل خلالها الرجل الهادئ والدرع المتين الناجع في التصدي لكل محاولات ضرب الأمن محلياً أو عالمياً أو قلقلة الأوضاع من أي جهة. لقد قام - رحمه الله - بدوره في ترسيخ الأمن بالسعودية خير قيام كوزير للداخلية منذ شبابه الأول، وامتدت ظلال حكمة قراره لتشمل مناطق الجوار القريب والبعيد. وقد برزت حنكته بوضوح في التعامل مع الخارجين عن القانون، والمهددين للأمن منذ حادثة الحرم في نهاية السبعينات، حتى تصاعد الأحداث بين الثمانينات، وتنامي الإرهاب في التسعينات، وتفجر انحرافاته في القرن الجديد. لقد حظيت وزارة الشؤون الاجتماعية باهتمام ورعاية خاصة من لدنه - يرحمه الله - في الكثير من الجوانب التي تختص بعملها من رعاية، وتأهيل، وضمان، وتنمية... وعبر الفئات التي ترعاها من أيتام، وفقراء، ومحتاجين، ومعوقين، وأرامل، ومطلقات... وأخص بالذكر رئاسته الفخرية للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم من خلال دعمه ومتابعته لأعمالها وبرامجها التي يوليها جل العناية، والاهتمام، والمتابعة. غفر الله لفقيدنا نايف بن عبدالعزيز... الذي لم يكن لأفراد الشعب السعودي كافة سوى الأب الحاني، والأخ القريب، والصديق الصادق... وأصدق التعازي لنا جميعاً، بدءاً بقائدنا الوالد المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ثم للأسرة السعودية المالكة، ثم للشعب السعودي. وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة