دبي - ا ف ب - يسعى الوصل الإماراتي إلى نفض غبار الموسم السيئ الذي قدمه وانتهى بكابوس خسارة لقب بطولة الأندية الخليجية والعمل واستعادة مكانته بعد أن جددت الإدارة الجديدة الثقة بالمدرب الأرجنتيني دييغو مارادونا ليكون على رأس الجهاز الفني حتى نهاية عقده في الموسم المقبل. وانتخبت إدارة جديدة لنادي الوصل برئاسة محمد بن فهد الذي سيشغل أيضاً منصب رئيس شركة كرة القدم في النادي، بدلاً من مروان بن بيات الذي كان وراء التعاقد مع الأسطورة الأرجنتينية العام الماضي في صفقة أحدثت ضجة كبيرة محلياً وعالمياً. وأكد بن فهد أن «دييغو مارادونا حريص على مصلحة الوصل وأنه على قمة الهرم التدريبي، وأن مجلس الإدارة الجديد حريص أيضاً على مسيرة النادي»، مضيفاً: «كلنا نسعى إلى مسيرة أفضل للنادي، وهناك تكامل بين رؤية المدير الفني للفريق والمجلس الجديد ولا يوجد في الوقت الحالي أي تفكير في التخلي عنه». واستغرب «الإشاعات التي تم ترويجها حول تخلي الوصل عن مارادونا في حين أن الرجل قائم على رأس عمله»، مؤكداً أن «المجلس الجديد لم يتطرق لهذه المسألة إنما وزع الحقائب الإدارية على أعضائه». وتابع: «الوصل يستحق منا التعب والسهر لتحقيق ما يصبو إليه جمهوره، ولن يهدأ لنا بال حتى يعود «الإمبراطور» إلى مكانته المعهودة بين الأندية وإلى تاريخ العريق المليء بالإنجازات والبطولات وإلى احتضان منصات التتويج مجدداً». وكان مجلس الإدارة الجديد حسم بسرعة وفي اجتماعه الأول مسألة بقاء مارادونا في منصبه والإعلان عن بدء التحضير للموسم المقبل من خلال معسكر للفريق وضم لاعبين إماراتيين وأجانب. وسيعاود مارادونا نشاطه مع الوصل في 25 تموز (يوليو) المقبل، بعد الانتهاء من إجازته في الأرجنتين. وقال عضو لجنة كرة القدم في النادي إسماعيل راشد: «أمامنا موسم صعب يحتاج إلى تنظيم جيد، لأننا مطالبون بأن يستعيد الوصل قوته من جديد وأن ينافس على الألقاب في الموسم المقبل»، مضيفاً: «الفترة المقبلة ستشهد نقاشات مستمرة مع مارادونا، لتفادي المرحلة السابقة وما حدث بها من أخطاء أثرت في الفريق، كما سيتم التشاور معه بشأن اللاعبين كافة، المحليين والأجانب، بحكم أنه المسؤول عن تشكيلة الفريق». كان موسم الوصل مخيباً، إذ أنهى الدوري الإماراتي في المركز الثامن في أول موسم له بإشراف مارادونا، كما خسر نهائي دوري أبطال الأندية الخليجية بشكل دراماتيكي أمام المحرق البحريني على رغم تقدمه على منافسه ذهاباً في عقر داره 3-1، قبل أن يخسر الإياب بالنتيجة ذاتها على ملعبه ويسقط بركلات الترجيح 4-5. ويخلو سجل مارادونا من أي لقب طوال مسيرته التدريبية التي بدأت عام 1994 من دون أن يصادف أي نجاح يذكر. وسبق لمارادونا أن درب في الإرجنتين مونديو دي كورينتس (درجة ثانية) عام 1994، ثم راسينغ كلوب (1995) ومنتخب بلاده (2008-2010)، إذ أقيل بعد الخسارة الثقيلة أمام ألمانيا صفر-4 في مونديال جنوب أفريقيا 2010، قبل أن يقود الوصل منذ أغسطس (آب) الماضي. ماردونا يطمح إلى تقديم نتائج أفضل في موسمه الثاني مع الوصل. (الحياة)