كابول، جنيف - أ ف ب، رويترز – أعلنت قيادة الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أن ثلاثة أشخاص يرتدون بزات الشرطة قتلوا بالرصاص جندياً من قوات الحلف في ولاية قندهار (جنوب). وأعقب ذلك قتل أربعة متمردين يرتدون بزات الشرطة أيضاً ثلاثة رجال امن محليين في الولاية ذاتها. وأشار الحلف إلى فرار المسلحين الثلاثة الذين نفذوا الهجوم الأول، فيما رجح مصدر في الشرطة الأفغانية انتماء القتيل إلى القوات الأميركية الأكبر عدداً في قندهار. وفي حال تأكيد انضمام منفذي الهجوم إلى الشرطة، يرتفع عدد قتلى الحلف على يد القوات الأفغانية إلى 23 في 17 حادثاً هذه السنة. وعاد الحادث الأخير المماثل إلى 12 أيار (مايو) الماضي، حين قتل شرطيان جنديين بريطانيين في ولاية هلمند (جنوب). وبعد ساعات، هاجم أربعة متمردين يرتدون بزات الشرطة مركزاً أمنياً، حيث قتلوا ثلاثة شرطيين وجرحوا سبعة آخرين، لكن قائد شرطة قندهار الجنرال عبد الرازق أكد مقتل جميع المهاجمين. وينتشر اكثر من 90 ألف جندي أميركي في أفغانستان. ويفترض أن يتراجع هذا العدد إلى 68 ألفاً في آخر الصيف عملاً بقرار اصدره الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2009. كما يقاتل حوالى 40 ألف رجل في التحالف الدولي بقيادة أميركية في أفغانستان. وسقط 1039 جندياً من الحلف الأطلسي منذ مطلع الحرب في أفغانستان نهاية 2001. ويسلم الحلف قبل منتصف 2013 مسؤولية حفظ الأمن في البلاد إلى 352 ألف عنصر أمني أفغاني، ويكتفي بتقديم دعم حتى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في نهاية 2014. وفي ولاية كونار (شرق)، تحطّمت طائرة أميركية من دون طيار «بسبب مشاكل تقنية». وترافق ذلك مع مطالبة كريستوف هاينز، محقق الأممالمتحدة لشؤون الإعدامات التعسفية، إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما بتبرير سياساتها الخاصة باغتيال مشبوهين في انتمائهم لتنظيم «القاعدة» أو حركة «طالبان»، بدلاً من اعتقالهم عبر تكثيف غارات الطائرات بلا طيار والتي تقتل مدنيين أيضاً. وحض هاينز في تقرير اصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم للمتحدة، واشنطن على توضيح أسس سياستها استناداً إلى القانون الدولي: «شن الجيش الأميركي هجمات بطائرات بلا طيار في أفغانستان والعراق وباكستان والصومال واليمن، ونعتبر كشفها وقائع القتل أمراً مهماً لضمان المحاسبة وتحقيق العدل وتعويض الضحايا أو عائلاتهم». وتابع «يجب أن توضح الإدارة الأميركية هذه الإجراءات لضمان توافق أي عملية قتل مستهدفة مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان، ويجب أن توضح أيضاً الإجراءات أو الاستراتيجيات الموضوعة للحيلولة دون سقوط ضحايا، وكذلك الخطوات المتخذة لإجراء تحقيقات سريعة وشاملة وفاعلة ومستقلة في الانتهاكات المزعومة». وأعلن أن أرقام لجنة حقوق الإنسان الباكستانية تفيد بأن هجمات الطائرات بلا طيار قتلت 957 شخصاً على الأقل في باكستان عام 2010، وأن آلافاً سقطوا في 300 غارة نفذتها هذه الطائرات منذ عام 2004، ويعتقد بأن 20 في المئة منهم مدنيون. ودافعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي عن استخدام واشنطن طائرات بلا طيار، بعد أيام على مقتل أحمد أبو يحيى الليبي الرجل الثاني في «القاعدة» في باكستان. كارزاي يفتتح محطة لتوليد الكهرباء (رويترز)