أعلنت الشرطة الافغانية امس العثور على سبعة مقطوعي الرؤوس من 28 من خبراء ازالة الالغام الافغان المختطفين منذ 6 يوليو في غرب البلاد. وقال الحلف الاطلسي والشرطة الافغانية ان ثلاثة جنود من قوات الحلف قتلوا امس في حوادث منفصلة في شرق وجنوبافغانستان في حين قضى ثلاثة شرطيين افغان بانفجار عبوة زرعت على طريق في قندهار، كبرى مدن الجنوب. وفي التفاصيل قال محمد غوس مليار مساعد قائد شرطة ولاية فرح القريبة من ايران ان الشرطة وزعماء قبليين عثروا على جثث السبعة، في حين لا يزال مصير المخطوفين الباقين مجهولا. واوضح مليار «تم قطع رؤوس سبعة من خبراء الالغام. لقد عثرنا على جثة احدهم، والباقي مع زعماء قبليين». ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف التي نفذت يوم الاربعاء الماضي في منطقة تنشط فيها حركة طالبان. وتنسب عمليات خطف الافغان والاجانب في افغانستان الى متمردي طالبان الذين يقاتلون القوات الاجنبية المنتشرة في البلاد منذ ازاحتهم من السلطة في 2001. كما تلجأ عصابات الى الخطف للحصول على فدية.وكان الخبراء يعملون لحساب مؤسسة ازالة الالغام في افغانستان، وهي مؤسسة غير ربحية مقرها في ولاية قندهار الجنوبية. واختطف الخبراء في منطقة بلا بولوك، حيث قام الخاطفون باحراق احدى عرباتهم وسرقة العربات الباقية. وفي ديسمبر الماضي، اختطف 18 افغانيا يعملون في ازالة الالغام مع مركز الكشف عن الالغام في ولاية خوست الرقية المحاذية لباكستان.وافرج عن هؤلاء سالمين بعد يوم من خطفهم في عملية نفذتها قوات أفغانية وأجنبية. وزار وزير الدفاع الامريكي الجديد ليون بانيتا امس القوات الامريكية في ولاية هلمند الافغانية (جنوب غرب) والتي ستبدأ انسحابها قبل نهاية السنة. وألقى كلمة في جنود من المارينز الذين تمكنوا كما يقول الحلف الاطلسي من «تحطيم اندفاعة طالبان واطاحتها» في المنطقة. وكان بانيتا، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي. آي. ايه) الذي خلف في الاول من يوليو روبرت غيتس وزيرًا للدفاع، التقى صباحا في كابول وزيري الدفاع والداخلية الافغانيين عبدالرحيم ورداك وباسم الله خان محمدي. ولم يكشف عن مضمون محادثاته.