حقق المخضرم أندري شيفتشنكو ميزتين من خلال الهدفين اللذين سجلهما لأوكرانيا في شباك السويد، فقد أصبح بعمر 35 سنة و8 شهور و13 يوماً ثاني أكبر لاعب يحرز هدفاً في نهائيات بطولة أوروبا. كما أضحى أكبر لاعب يحقق ثنائية في البطولة. وكان المدير الفني للمنتخب أوليغ بلوخين (59 سنة) حلم أن أوكرانيا فازت بفضل هدفين ل«شيفا»، الذي من المحتمل غيابه عن المباراة أمام إنكلترا اليوم بسبب آلام في ركبته اليسرى وخضوعه للعلاج. ويشكّل شيفتشنكو والمخضرمان الآخران أندري فورونين (32 سنة) وأناتولي تيموتشوك (33سنة) «ثلاثي» الخبرة الذي ينقل عصارة تجربته للجيل الجديد في المنتخب. ويؤكد الفائز بالكرة الذهبية عام 2004، أن الهداف المميز هو من يتعامل مع الكرة بأعصاب باردة أمام المرمى. وشيفتشنكو الذي خاض 110 مباريات دولية وسجل 48 هدفاً، يفاخر بمحافظته على مستواه بعدما بلغ مرتبة متقدمة أهلته للانتقال من دينامو كييف إلى ميلان عام 1999، «على رغم أن ذلك صعب جداً» على حد تعبيره. ويضيف: «يومها أبلغني المدرب فاليري لوبانوفسكي أن إدارة دينامو وافقت على انتقالي. وقال لي استحقيت ذلك بفضل جهدك وقد بلغت مستوى جيداً نظراً لاجتهادك لكن عليك المثابرة للحفاظ على ذلك. وهنا يكمن التحدي لأن المرحلة المقبلة أصعب». ولطالما عمل شيفتشنكو بتوجيهات لوبانوفسكي ونصائحه، خصوصاً أنه تأثر به وبمالك ميلان سيلفيو برلوسكوني الذي تكفّل بعلاج والده، وبمدرب النادي الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فضلاً عن بلوخين «الذي كنت أرتاد ستاد دينامو منذ سن السادسة لأستمتع بألعابه. وشكّل مثالاً لجيلنا على غرار ألكسندر زافاروف وميشال بلاتيني». والعلاقة الوطيدة بين النجمين الكبيرين بلوخين وشيفتشنكو لم تكن على ما يرام في بدايتها، لا سيما أن المدرب القدير (حامل الكرة الذهبية عام 1975) أكد مرات أنه لا يعوّل كثيراً على الأسماء في المنتخب ومن يحظى بشعبية كبيرة، بل يهمه من يقدّم الجهد في الميدان، «فرغبة الجمهور لا تكفي وحدها لضمان الفوز». وتردد أن شيفتشنكو «مفروض» على قائمة المنتخب من الأخوين سوركسي صاحبي الكلمة المسموعة جداً. فغريغوري الذي تخلّى عن رئاسة دينامو عام 2000 لشقيقه الأصغر ايغور، تولى رئاسة الاتحاد الأوكراني لكرة القدم. لكن «شيفا» ساهم بفاعلية في «إنجازات» المنتخب على غرار بلوخين، ومنها بلوغ ربع نهائي كأس العالم 2006 في ألمانيا، من المشاركة الأولى في المونديال. كما أنه اختير ضمن قائمة ال23 لاعباً لنهائيات بطولة أوروبا عن جدارة واستحقاق، علماً أنه عانى طويلاً من آلام في الظهر وتعرّض لإصابات عدة هذا الموسم. ويؤمن شيفتشنكو، هداف ميلان الإيطالي وتشلسي الانكليزي السابق، أن أوكرانيا «لا تزال تملك الفرصة في هذه البطولة»، كما يؤمن بدور بلوخين. وقد أسهم في حملة عودته لقيادة المنتخب وهنأه على قبوله المهمة، علماً بأن المباراة الودية أمام مقدونيا «31 آذار (مارس) 2004» الأولى لشيفتشنكو تحت قيادة بلوخين، شهدت تصادماً بينهما.