دعت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي الجامعة العربية الى «التريث» في اغلاق مكتبها في بغداد «نظراً إلى حاجة البلاد اليه في الوقت الراهن»، فيما حملت القائمة «العراقية»، بزعامة إياد علاوي الحكومة مسؤولية إغلاق المكتب. وكانت الجامعة طلبت يوم الخميس الماضي من السلطات العراقية إغلاق مكتب بعثتها في بغداد، في إطار خطة ل «إعادة هيكلة الجامعة وضغط النفقات». إلى ذلك، قال وزير الخارجية هوشيار زيباري امس، إنه يريد الاستمرار في عمل المكتب «إلى حين انتهاء رئاسة العراق للقمة العربية». وشدد خلال لقائه سفراء البعثات الديبلوماسية العرب في العراق ورؤساءها، على «ضرورة أن يستمر المكتب في عمله لمتابعة قرارات القمة الثالثة والعشرين التي عقدت في بغداد وتنفيذها، وقد جرت اتصالات مع الامين العام للجامعة والأمانة العامة بهذا الخصوص». وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان حسن الحمداني ل «الحياة»، إن «العراق في حاجة الى هذا المكتب، لأن الأوضاع فيه غير مستقرة، وبالتالي فإن أسباب افتتاحه قائمة ومن غير المنطقي إغلاقه». وتابع: «كما ان العراق، وهو رئيس القمة العربية، يحتاج هذا المكتب لتنفيذ قرارات القمة وتنسيق المواقف العربية». ودعا الى اقناع الجامعة بإبقاء المكتب على أن تتحمل بغداد تكاليفه. واضاف: «نخشى ان يؤثر قرار الجامعة في العلاقات العربية مع العراق الذي ما زال يحاول تطبيع علاقته بكثير منها، واذا لم ينجح وزير الخارجية في اقناع الجامعة يكون هناك اسباب اخرى غير مادية وراء القرار». وأوضح ان «لجنة العلاقات الخارجية ستناقش في اجتماعها المقبل هذا الموضوع». وكان مندوب العراق الدائم لدى الجامعة قيس العزاوي قال إن «نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي فسر هذا الطلب بأنه لم تعد هناك حاجة إلى مكتب في العراق لأنه يتطلب تكاليف اضافية، والعراق لم يعد من الأماكن التي تستلزم وجود مثل هذا المكتب».